عرف المؤتمر الوطني الأخير لحزب ‘جبهة القوى الديموقراطية'، حضور وفد يهودي من مغاربة إسرائيل وهو ما خلف جدلاً. خالد السفياني منسق المرصدً المغربي لمناهضة التطبيع انتفض في بلاغ له بعث به لموقع Rue20.com معتبراً الأمر أهم تطور خطير. ووصف حضور الوفد اليهودي ب'الظاهرة التطبيعية والاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي المغربي'. وقال بلاغ السفياني أن ‘مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تابعت بكل غضب واستياء ما أورده المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من معطيات صادمة عن واقعة الحضور الرسمي العلني لأحد الصهاينة المعروفين لأشغال المؤتمر الوطني الخامس لحزب جبهة القوى الديمقراطية بالرباط قبل أيام، حيث ظهر على الموقع الرسمي للحزب المدعو “سيمون سكيرا” الذي يقدم نفسه كرئيس لما يسمى “جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية” وكرئيس ” لفدرالية اليهود المغاربة في فرنسا”، وهو الحضور الذي برره الحزب ضمنيا في تصريحات الأمين العام باعتباره حضورا لمغاربة العالم وتنزيلا لدستور2011 لإدماج اليهود المغاربة في الحياة السياسية بعيدا عن “الانفعالات” بإعطاء وجه جديد للمغرب (!!)'. مضيفاً، أن ‘أكثر من هذا، فقد تحدثت بعض المنابر الإعلامية عن إمكانية انضمام الصهيوني المذكور للمكتب السياسي للحزب بعد استكمال الإجراءات التنظيمية الداخلية للمؤتمر فيما سيعتبر سابقة خطيرة جدا بأن يكون جندي في كيان إرهابي محتل وعميل مخابرات صهيوني معروف عضوا في قيادة حزب مغربي تحت مبرر عبارة “المكون العبري” التي يريد بها تجار التطبيع وخدامه قراءة متصهينة للدستور وشرعنة الاختراق الصهيوني باعتبار هجرة واندماج عدد من ذوي الأصول المغربية في الكيان الإرهابي العنصري الغاصب لأرض فلسطين ودعم احتلاله وكأنه أمر عادي يسمح لهم بالمشاركة في مؤسسات المغرب الدستورية المنتخبة وغيرها من المؤسسات في نفس الوقت الذي يعتبرون فيه أعضاء في كيان العدو الصهيوني مع التغاضي عن صفة هذا الكيان كمحتل وما يمارسه من تقتيل وإبادة وإرهاب وعنصرية وتهويد بحق أرض وشعب فلسطين وشعوب الأمة'. وأشار البلاغ الى أن ‘مجموعة العمل وهي تستغرب أيضا الحضور البارز لوجه تطبيعي آخر بواجهة منصة الندوة الصحفية للأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية وهي المدعوة “بشرائيل الشاوي” التي تجاهر بلقاءاتها مع وزراء الحرب الصهاينة وضباط مخابرات ونواب الكنيست في الكيان العدو، فإنها تتساءل مع قيادة ومناضلي الحزب المذكور عن ماهية وأهداف هذا التوجه الجديد والمفاجئ والخطير للحزب باتجاه احتضان وتبريز وجوه صهيونية وأخرى تطبيعية في سياق العدوان الصهيوني المتواصل على شعب فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى المبارك واختطاف واعتقال الآلاف من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء في تناقض صارخ مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية التي تعتبر فلسطين قضية وطنية وكيان صهيون كيانا عدوا ..؟؟'. وعبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن ‘شديد الغضب والاستنكار لهذه الواقعة الخطيرة ولتداعياتها على مستوى فتح الباب للاختراق الصهيوني للمغرب بشكل مباشر في الحقل الحزبي الوطني، وإذ نعبر عن شديد الإدانة لمحاولات تبرير الحضور الصهيوني بالتغطية عليه بالعبارة الدستورية “المكون العبري” . ودعا البلاغ على ما يلي: 1- دعرة قيادة حزب جبهة القوى الديمقراطية بالتراجع عن هذه الخطوة التطبيعية الخطيرة وطرد الصهيوني “سيمون سكيرا” وكل المطبعين والمتصهينين من صفوفه . 2- اعلان رفض التبريرات الساقطة التي يقدمها البعض عن اعتماد الدستور كمرجعية لفتح الباب أمام الصهاينة من أصل بيولوجي مغربي ليكونوا مواطنين عاديين هنا بالمغرب باعتبار ذلك انزلاقا خطيرا لجعل المغرب جزءا من الكيان الصهيوني وشريكا رسميا و شعبيا في الإرهاب المتوحش الذي تقوده عصابات الصهاينة منذ أكثر من 100 عام على أرض فلسطين وما يستتبع ذلك من التساؤل حول مسؤوليات المغرب تجاه القدس والأقصى وفلسطين رسميا و شعبيا. 3- مطالبة للدولة المغربية بالتحرك المسؤول للتصدي للاختراق الصهيوني للنسيج المغربي والذي بدأ يظهر بكل خطورة في مفاصل حساسة جدا تهدد الأمن القومي الوطني في المدى المنظور. 4- دعوة الأحزاب المغربية وقياداتها وأجهزتها ومناضليها إلى التعبئة واليقظة والتحرك ضد التسلل الصهيوني وتجديد دينامية مواجهة المشروع الصهيوني باعتباره عدوا وطنيا و قوميا و مجرما ضد الإنسانية .