يبدو أن الوضع في الكركرات يتجه نحو مزيد من التصعيد، بعدما كشفت مصادر دبلوماسية أن اجتماعا جمع بين قيادة بعثة الميرونسو والبوليساريو فشل في اقناع الاخيرة بسحب ميليشياتها من الكركرات، فيما قررت الجبهة التصعيد، حيث كشفت مصادر من المخيمات أنها قررت توزيع عدد كبير من القطع الأرضية في المنطقة على الراغبين في الانتقال من مخيمات تندوف الى الكركرات، كما تسلمت الجبهة معدات عسكرية جديدة من حليفتها الجزائر. وحسب معطيات موثوقة كشفت عنها يومية “المساء”، فقد عقدت رئيسة بعثة المينورسو الكندية، كيم بولدوك، اجتماعا مع عدد من قادة الجبهة، وخرجت البوليساريو مباشرة بتصريحات تؤكد بقاءها في الكركرات، مما يفيد أن المباحثات التي قامت بها رئيسة البعثة لم تنجح في اقناع الجبهة بسحب ميليشياتها. وحسب ما تسرب من الاجتماع، فقد ناقشت رئيسة البعثة قيادة الجبهة حول تعيين قائد عسكري جديد للبعثة هو ال شياو جون، بدل البكستاني محمد طيب عزام. وحسب المصادر ذاتها، فقد قررت جبهةالبوليساريو توزيع عدد كبير من القطع الارضية في الكركرات على الراغبين في الانتقال من مخيمات تندوف والاقامة بشكل دائم في المنطقة، حيث كشفت مصادر مقربة من الجبهة أنها قررت تشييد مقرات لها في المنطقة، كما كشفت عن مخطط جاهز أعدته الجبهة لتعمير المنطقة المحاذية لحدود موريتانيا الشمالية. وفي سياق متصل، تسلمت جبهة البوليساريو اليات عسكرية جديدة، حيث نشرت مواقع الجبهة صورا لعملية توزيع اليات وتجهيزات عسكرية جديدة على الميليشيات الموجودة في المنطقة، كما كشفت أنها ستحصل على المزيد من الأسلحة. وتمول الجزائر كل مشتريات السلاح لجبهة البوليساريو، كما تتكفل بتقديم الاليات العسكرية والمعدات الحربية اللازمة، ويأتي نشر صور الاليات العسكرية والجديدة في اطار الحملة التي تقوم بها الجبهة في أوساط سكان مخيمان تندوف لاظهار جاهزيتها لخوض الحرب مع المغرب. وأكدت معطيات من الأممالمتحدة احتمال قيادة الأمين العام الجديد، أنطونيو غوتيريس، بزيارة الى المنطقة لعقد محادثات رفيعة المستوى مع المسؤولين بالمغرب وجبهة البوليساريو، قبل صدور أي قرار لمجلس الأمن الدولي في شهر أبريل المقبل، بالتزامن مع حرب تصريحات بدأتها الجبهة، مهددة بالبقاء الى الابد في الكركرات.