تماسيح زامبيا جاهزة للدفاع عن لقبها

أيام قليلة وتتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة من كل أنحاء العالم صوب القارة الإفريقية لمتابعة مباريات واحدة من أهم بطولات كرة القدم وأكثرها جذبا للأنظار، حيث تستضيف جنوب إفريقيا كأس الأمم الإفريقية في نسختها التاسعة والعشرين .
وسيكون منتخب زامبيا الفائز بلقب كأس الأمم الإفريقية النسخة الماضية مطالبا بالدفاع عن لقبه الذي يعد الأول في مسيرة هذا الفريق، الذي أبان خلال النسخة الماضية التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون على مؤهلات عالية، ولفت أنظار كل من تتبع مباريات تلك الدورة التي خرج فيها المنتخب الزامبي بطلا لإفريقيا.
فلم يكن الكل يتوقع أن يصل المنتخب الزامبي المباراة النهائية، بل هناك من اعتبر بأن منتخب الرصاصات النحاسية لن يمر للدور الثاني، لكن المنتخب الزامبي بقيادة الداهية الفرنسي هيرفي رينارد تمكن من تجاوز كل الأدوار وبد أ يصنع أفراحه ويبرهن للجميع مواجهة بعد أخرى أنه جاء لهذه البطولة من أجل الفوز باللقب وليس من أجل النزهة أو شيء آخر.
وكسر المنتخب الزامبي كل التوقعات وتوج بطلا للقارة السمراة سنة 2012، وإذا عدنا لمسار منتخب الرصاصات النحاسية الموسم الماضي وبعد مرورهم من الدور الأول تضاعف حماسهم وأصبح الهدف الذين جاءوا من أجله بين أعينهم. وفجر المنتخب الزامبي المفاجأة ببلوغ المباراة النهائية على حساب نجوم غانا بينما تغلب أفيال كوت ديفوار على مالي، وفي المباراة النهائية ، كان لاعبو زامبيا على موعد مع التتويج الإفريقي الأول لهم بالفوز على الأفيال بركلات الترجيح بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي، ليضع المنتخب الزامبي إسمه ضمن الكبار ويكتبه بأحرف من ذهب ويتأكد الجميع أنه لم يعد هناك أي منتخب صغير بالقارة السمراء وأن كل منتخب قادر للوصول إلى المجد واعتلاء منصة التتويج.
وإذا نظرنا للتشكيلة التي اعتمد عليها مدرب التماسيح سنجد غالبية أسمائها مغمورة وظهرت أول مرة سنة مع المدرب الفرنسي رينارد، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير يحسب للمنتخب الزامبي الذي وجه رسالة قوية لكبار القارة السمراء، مفادها أنه لا فرق بين لاعب محترف أو محلي بل العزيمة والإرادة وحب الوطن هي من تصنع المنتخب.
ويطمح المنتخب الزامبي إلى تحقيق اللقب الثاني على التولي، وهذا ماجعل مدرب التماسيح يحتفظ بنفس التشكيلة التي حققت اللقب الموسم الماضي، وذلك لعدة اعتبارات من بينها الإنسجام الكبير بين اللاعبين والروح القتالية التي أبانوا عليها سواء في تصفيات المؤهلة للكان أم المبارات الودية وهذا مايجعل غالبية الجماهير ترشح منتخب تشيبولوبولو للظفر بالقب الغالي للمرة الثانية إلا أن الأمر لن يكون سهلا لوجود منتخبات مثل الكوت الديفوار وغانا.
يشار إلى ان المنتخب الزامبي يوجد ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إثيوبيا، بوركينافاصو، نيجيريا.
وهذه مباريات المنتخب الزامبي في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا:
زامبيا ............ إثيوبيا
زامبيا ............. نيجيريا
بوركينافاصو .......... زامبيا