أكّد وزير العدل و الحريات المغربي مصطفى الرميد، مساء اليوم الأربعاء، أنّ الدولة المغربية جاهزة لفرض الأمن في ملاعب كرة القدم لمكافحة الشّغب، و النزول بقوات الأمن بقوّة في الملاعب الوطنية لمكافحة التسيّب و السيطرة على الوضع في وجه من وصفهم بالمخربين. مصطفى الرميد، الذي تحدّث أمام وسائل الإعلام خلال ندوة صحفية بمقرّ نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم بمدينة الدارالبيضاء، أوضح أنّ الحكومة المغربية لا يمكنها تخصيص شرطي أو رجل أمن لكل طفل قاصر في الملعب، مؤكّداً بالمقابل على ضرورة منع الأطفال القاصرين من ولوج الملاعب إلاّ في حال كانوا مرافقين بأشخاص راشدين. و ذكر الوزير المغربي، خلال الندوة التي حملت شعار: "لنساهم جميعاً في إنقاد الأرواح بتبرعنا بالأعضاء البشرية و معاً ضدّ الشغب"، أنّ الحكومة لن تعتمد المقاربة الأمنية وحدها في تصدّيها للشغب، و ستعمل على تطوير مقاربة مندمجة و تكاملية لمكافحة الشغب، و أعطى هنا مثالاً على تعزيز الإجراءات الإحترازية و الإستباقية لإحتواء الوضع قبل اندلاع أحداث شغب، و تطبيق قانون الشغب إلى جانب إجراءات أخرى. و مشدّداً التأكيد في أكثر من مرّة على أن الدولة جاهزة لتطبيق و فرض الأمن في الملاعب الرياضية. و دعى مصطفى الرميد المجتمع المدني للإنخراط في مكافحة الشغب و التحسيس بمخاطره و عواقبه. و هنا طالب الرميد الوالدين و أولياء أمور الشباب و الأطفال الذي يتوافدون على الملاعب بتنبيه أبناءهم و تحذيرهم لتجنب الدخول في أعمال شغب قد تجرّهم للمساءلة القانونية و السجن، داعياً الصحفيين لتبليغ الرأي العام بذلك و لعب دور إيجابي في الإعلام و التأطير. هذا و كان وزير العدل و الحريات العامّة مصطفى الرميد أوّل الواصلين لمقر نادي الرجاء البيضاوي بالوازيس للمشاركة في هاته الندوة، حيث وصل الوزير إلى مقر نادي الرجاء في الساعة الخامسة و النصف و ذلك ثلاثين دقيقة قبل موعد الندوة، و قام رفقة رئيس الرجاء و بعض مسيري الفريق بجولة في صغيرة في مقرّ النادي. بالمقابل تغّيب عن الندوة عبد الإله أكرم رئيس فريق الوداد البيضاوي، الذي كان مرتبطاً بإجتماع طارئ بحسب ما اعلن مسؤولو فريق الرجاء، كما تغيّب وزير الصحة الحسين الوردي. و يبدو أنّ الهاجس الأمني بات يؤرق الحكومة المغربية و المصالح الأمنية و منظمي مباراة الديربي 112 بين الغريمين التقليديين الرجاء و الوداد البيضاويين يوم الأحد المقبل، و ذلك بعد الإنفلاتات المتكرّرة التي بات يعيشها ملعب محمد الخامس خلال مباريات الفريقين، و ما يعيشه محيط الملعب من شغب و تخريب. حيث سيتم تخصيص حوالي 4 آلاف رجل أمن لتأمين الديربي طيلة اليوم، و ذلك داخل و خارج المركب الرياضي محمد الخامس الذي سيفتتح أبوابه في حدود الساعة العاشرة صباحاً.