لوح مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات بإمكانية متابعة أباء القاصرين الذين يثيرون الشغب في الملاعب الرياضية، وقال الرميد في ندوة صحفية، أول أمس الأربعاء، بمقر فريق الرجاء البيضاوي بلوازيس «إن الحكومة لن تتسامح مع أي انزلاقات، ولا نريد أن يؤدي الآباء الثمن وأن يتعرضوا لمساءلة جنائية قد تؤدي بهم إلى السجن»، بيد أن الرميد عاد ليؤكد أن الحكومة لا تريد الاعتماد فقط على المقاربة الأمنية في التعامل مع الشغب، مشيرا إلى أن مسؤوليته تتحملها مجموعة من الأطراف. وأضاف:»عندما تحدث تجاوزات من طرف بعض الشباب وبينهم قاصرون، فإن الأباء لديهم مسؤولية كبيرة، إذ عليهم ضبط أولادهم وتربيتهم تربية حسنة، كما أن الشغب مسؤولية المجتمع أيضا، فالاعتداء على المرافق الرياضية والمنشآت العمومية في الطريق يمثل جريمة، وهو أيضا مسؤولية رجال الصحافة الذين عليهم القيام بدورهم في نشر الوعي». وردا على سؤال ل«المساء» بخصوص عدم تطبيق قانون الشغب بجميع فصوله، قال الرميد:» الجانب الزجري يطبق، فبعد أحداث الشغب التي عرفتها مباراة فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي عرض على النيابة العامة قاصرون في حالة اعتقال وتمت إحالتهم على مؤسسة الأحداث، بينما توبع آخرون وصدرت في حقهم أحكام قضائية». وزاد الرميد الذي كان يتحدث في ندوة صحفية خصصت للحديث عن الجوانب التنظيمية لمباراة الديربي وأيضا حول الدعوة إلى التبرع بالأعضاء البشرية:» السلطات العمومية ستتعامل بحزم شديد من منظور قانون الشغب، وأيضا من الجانب الوقائي»، مبديا أمله في «ألا تكون هناك حاجة إلى المحاكم والسجون لمحاربة الشغب». وقال الرميد إنه يأمل أن «تكون أحداث الشغب التي عرفتها مباراة فريقي الوداد والجيش الملكي جزءا من التاريخ وأن لا تتكرر»، واصفا تلك الممارسات ب»المخلة» والخطيرة والمنحرفة وبأنها تسيء إلى الرياضة وكرة القدم وصورتها». ودافع الرميد عن قرار منع القاصرين من الدخول إلى الملاعب، وأضاف:»عندما نمنع القاصرين من دخول الملاعب فإن ذلك إجراء وقائي، فعندما تكون هناك أعداد كثيفة منهم داخل الملعب بدون مرافقين، فإنها ستشكل خطرا»، لكن الرميد أشار إلى أنه مسموح للقاصر أن يتابع المباراة إذا كان مصحوبا بمرافق. من ناحية ثانية وصف الرميد «ديربي» الرجاء والوداد ب»العظيم» مبرزا أنه يتابعه بشوق، ويتمناه أن يواصل إشعاعه وأن تكون له أهميته الكبيرة حتى لا تظل عقول المغاربة مصدرة نحو الخارج. وأضاف:»نتمنى أن نشاهد جمهورا منضبطا وعرسا كرويا يمزج بين الفرجة المطلوبة والتوعية الضرورية». ولما سئل الرميد إن كان رجاويا أو وداديا قال:»أنا مواطن مغربي والسلام»، لكنه أشار إلى أن لديه توأم يبلغان من العمر عشر سنوات، أحدهما رجاوي والآخر ودادي». وأضاف:» إنهما توأم ولا يفترقان وتلقيا نفس التربية ويدرسان بنفس المدرسة، لكن أحدهما رجاوي والآخر ودادي، وعندما أقول لهما مداعبا إنكما توأم ومن المفروض أن تشجعا نفس الفريق، فإنهما يرفضان ذلك». يشار إلى أن الندوة الصحفية حضرها إلى جانب مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، رئيس الرجاء البيضاوي عبد السلام حنات ورئيس اللجنة التنظيمية مصطفى دحنان والبروفسور رضوان ربيع رئيس جمعية محبة بلادي، وسعد الله ياسين عن فريق الوداد بينما غاب عنها عبد الإله أكرم رئيس الفريق «الأحمر».