يستضيف ذئاب روما متحفزين عملاق المانيا بايرن ميونيخ، وذلك في لقاء يبدو حاسماً بشكل مباشر لحسابات التأهل عن دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث أن العملاق البافاري يطمح لرفع رصيده إلى 9 نقاط وإنهاء جدل صدارته وتأهله مبكراً، في حين يريد روما استثمار تعادله مع مانشستر سيتي في ستاد الاتحاد من خلال تحقيق نتيجة طيبة في لقاء اليوم. وعند الحديث عن قمة بين بايرن ميونيخوروما، فإن مهدي بن عطية يتصدر العناوين، حيث انتقل في الصيف إلى العملاق البافاري ودخل في حرب تصريحات مع ناديه السابق، فاتهمهم بالخداع والكذب، في حين اتهموه بالسلبية وكثرة إثارة المشاكل، ويوم أمس وصفه رودي جارسيا بأنه اللاعب الذي لا يعني روما بشيء، وقابلت جماهير العاصمة الإيطالية بطلها السابق بطريقة سلبية جداً واصفة إياه بالخائن، وملحنة تلك الاتهامات بصافرات الاستهجان. هذه الحال تجعل مهدي بن عطية اليوم في ثلاثة اختبارات مهمة؛ الأول هو اختبار الجودة أمام سرعة روما وقدراته التقنية العالية، وقوة شخصية فريق رودي جارسيا واتقانه للهجمات المرتدة والجمل الهجومية غير المتوقعة، وبعد أن نجح اللاعب المغربي أمام مانشستر سيتي وفي عدة اختبارات أخرى، ينتظره اليوم اختبار لو نجح فيه سيتم التركيز من جديد على ما يقدمه دفاعياً في أوروبا. أما الاختبار الثاني فهو للأعصاب، حيث يخوض مدافع أودينيزي السابق لقاء اليوم تحت ضغط هائل من الجمهور ومن ذاكرته الشخصية أيضاً، ومثل هذه الاختبارات تكشف عن جودة اللاعبين، وقدراتهم القيادية، ونجاحهم فيها تمثل دفعة كبيرة إلى الأمام. ولأن مهدي بن عطية وصل قمة مستواه تحت قيادة رودي جارسيا وأثناء لعبه في روما، فإن الفريق الإيطالي أفضل من يعرف عيوب المدافع المغربي، مما يجعل قلب دفاع بايرن ميونيخ في اختبار يظهر من خلاله قدرته على إخفاء عيوبه، وهذه ميزة النجوم الكبار الذين لا يجعلون أحداً يصل لضربهم من خلال نقاط ضعفهم. اختبارات عديدة بانتظار النجم العربي مهدي بن عطية، واليوم سيكون فرصة كبيرة له لينهي الجدل في المانيا وفي ايطاليا، ويبدأ مسيرة جديدة ينظر فيها إلى الأمام فقط.