"قدم بروس استقالته وسنفصل فيها حسب بنود العقد الموقع معه،أنا من وضع التشكيلة التي حققت الفوز وأتحمل مسؤولياتي " ..تصريحا أدلى به محمد شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري يعترف فيه بأنه تدخل في عمل المدير الفني الفرنسي هوجو بروس ، و قام بوضع تشكيلة الفريق ويتفاخر بأن الفريق فاز بهذه الطريقة ، حتى و إن رحل المدرب. هكذا هو الحال في وطننا العربي اقالات المدربين تتم بأقصى سرعة و بلاهواده ، ودون النظر للمستقبل ، فدائما ما يجهز المدرب حقيبته مستعدا للرحيل فور توليه المسئولية وإن اختلفت المبررات ، فإقالة المدربين أصبحت فيروس انتشر في ا لملاعب العربية وبات يهدد بدمار مستقبل كرة القدم فيها.
في السعودية، وبعد سبع جولات من دوري جميل ، غادر مبكرا مدرب الشعلة الهولندي هانز فان، وفي ظرف أسبوع واحد أقال الرائد مدربه المقدوني كوستوف، و لحق به التعاون و أطاح بالجزائري توفيق روابح، ثم استغنى نجران مدربه الفرنسي دنيس لافاني وأقال بعدها الاتحاد مدربه الوطني خالد القروني ، وحل محله المصري عمرو أنور مؤقتا ، قبل أن تتعاقد الإدارة مع الروماني بيتوركا.
نجران عاد مرة أخرى وأقال مدربه الجديد البلجيكي مارك بريس بعد 4 أسابيع من توقيع عقده ، فيما أقال هجر مدربه التونسي ناصيف البياوي، و استغنى الفتح عن الإسباني خوان ماكيدا، وأطاح الشباب بمدربه البرتغالي مورايس ..كل ذلك بعد مرور سبع جولات فقط ، وتبدو القائمة جاهزة لاستقبال المزيد من الضحايا.
في مصر ، وبعد أول في مباراة في الموسم المحلى ، خسر فيها الزمالك أمام الأهلى بركلات الترجيح في بطولة كأس السوبر ، خرج رئيس النادي مرتضي منصور ليؤكد عدم رضاه عن خطة المدرب حسام حسن وطالبه باللعب برأسي حربه وعدم اشراك الثنائي عمر جابر وأحمد توفيق ، و لعب الزمالك بعدها ثلاث مباريات ، اكتسح طلائع الجيش بسداسية وتعادل مع إتحاد الشرطة و الداخلية ، ليعلن رئيس نادي الزمالك إقالة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن ويحل محله البرتغالي جايمي باتشيكو.
وبما أن الشعار في الوطن العربي مدرب أو يزيد لكل جولة ، فالدوري المصري يعيش في جولته الخامسة ، ورحل بخلاف حسام حسن ، أربعة مدربين ، حمادة صدقي " سموحة"، و مختار مختار "بتروجيت" ، خالد عيد"الأسيوطي" ، أحمد حمودة "وادي دجلة ".
أما في الجزائر ، فقد رحل هوجو بروس عن شبيبة القبائل ، و الان ميشيل " شبيبة الساورة" ، وشريف الوزاني " مولودية وهران" ، و محمد مخازني " أمل الأربعاء" ،و مزيان إيجيل " جمعية الشلف".