صدم المدرب فيسنتي دل بوسكي بعض متابعي المنتخب الإسباني باستبعاده عدة أسماء متألقة خلال الموسم الماضي، على رأسهم داني كارفخال لاعب ريال مدريد، ونجمي خط وسط أتلتيك بلباو وأهم أسباب تأهله لدوري أبطال أوروبا أندير هيريرا وأندير إتوراسبي. المدرب الفائز بكأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2012 حافظ على بعض الأسماء رغم تراجع مستواهم، مثل فرناندو توريس وبيدرو روديجيز ، واستبعد المتألق مع يوفنتوس فرناندو لورينتي، كما أنه أبقى على سيسك فابريجاس الذي تعرض لانتقادات كثيرة من جماهير برشلونة ذاتها ، مقابل إسقاط لاعبين متألقين أخرين في نفس المكان. هناك ملاحظة مهمة في تشكيلة إسبانيا 2014 يمكن من خلالها تفسير ما جرى، فتشكيلة المونديال البرازيلي نسخة طبق الأصل عن تشكيلة إسبانيا 2012 مع تغيير واحد فقط في كل خط، فديفيد دي خيا بدلاً من فالديس في حراسة المرمى، أما أزبلكويتا فهو بديل أربيلوا، في حين حل َكوكي بدلاً من خيسوس نافاس في خط الوسط، أما الهجوم فاستعاد ديفيد فيا مكانه الذي حرم منه بسبب الإصابة في يورو 2012 ليتم استبعاد لورينتي، أما نيجريدو فهو ضحية تجنيس دييجو كوستا. التشكيلة الإسبانية الجديدة تخبر من يقرأها بأن المدرب فيسنتي دل بوسكي أراد الحفاظ على الاستقرار في الصفوف، لم يتأثر بمستوى اللاعبين في هذا الموسم بقدر ما آمن بأهمية التجانس ومعرفة اللاعبين لبعضهم البعض وأجواء غرف تغيير الملابس، فمن أجل الأجوء يؤمن المدريديون أنه تم استبعاد ألفارو أربيلوا الذي لا تجمعه علاقة طيبة مع إيكر كاسياس ولا لاعبي برشلونة. مفاهيم التجانس والاستقرار يؤمن بها مدربون كثر، ويبدو أن دل بوسكي منهم، ويراهن عليها في مونديال 2014، وسيكون الحكم على نجاعتها في نهاية البطولة التي تسعى إسبانيا للحفاظ على لقبها.