أظهرت النتائج الأخيرة لباريس سان جيرمان الفرنسي في ظل غياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للاصابة أن المدير الفني لوران بلان عليه البحث عن أسلوب لتغيير طريقة لعب الفريق التي تعتمد على "السلطان" بشكل كبير. وتسبب غياب إبراهيموفيتش منذ اصابته في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي التي فاز بها الفرنسيون بنتيجة 3-1 ، في ظهور خط هجوم الفريق بالمبارايات اللاحقة كما لو كان "يتيما" دون "أب روحي" يرشده للمرمى بالصورة المعتادة. ودون إبراهيموفيتش فشل بي إس جي في الحصول على بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال حيث سقط أمام ال"بلوز" في لقاء الاياب وخسر بهدفين نظيفين، بسبب العقم التهديفي وعدم استغلال كافاني للفرص التي أتيحت له. كما فشل بي إس جي في الفوز الليلة الماضية على ليون ليحصد ثاني هزيمة له في الليج آ والثالثة له هذا الموسم، وإن كان الأمر لا يؤثر بصورة كبيرة على فرص احتفاظه باللقب حيث أن أقرب منافسيه موناكو على بعد 10 نقاط مع تبقي خمس جولات. أدى غياب ابراهيموفيتش ل"تعرية" الأوروجوائي إدينسون كافاني، اغلى صفقة في تاريخ النادي الفرنسي والذي لم يكن على قدر المسئولية حينما توجب عليه حمل الفريق فوق ظهره. فتحت اصابة ال"سلطان" الطريق أمام المهاجم الأوروجوائي للعب في مركز رأس الحربة التقليدي الذي يفضله والذي ضحى به لصالح إبرا وظل يلعب طوال الموسم على الأطراف، ولكنه لم ينجح في استغلال الفرصة. قبل اصابة إبراهيموفيتش بقليل كان كافاني ألمح ضمنيا أثناء حوار صحفي إلى أنه مستاء من المركز الذي يلعب به بل وأشار بشكل غير مباشر إلى امكانية رحيله عن النادي الفرنسي، وجعلت الصدفة الأوروجوائي على موعد لاثبات ذاته ولكنه فشل حتى اللحظة. اصابة العملاق السويدي أظهرت أهميته الكبرى بالنسبة للفريق ليس فقط على الصعيد التهديفي بل "الشخصية والحماس"، فعلى سبيل المثال خلال اللحظات الحاسمة باياب ربع نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي، كان المدافع تياجو سيلفا هو الأكثر اندفاعا للأمام، وليس الأرجنتيني إزكييل لافيتزي أو البرازيلي لوكاس مورا. وتأتي كل هذه الأمور قبل أيام قليلة من مواجهة ليون مجددا السبت المقبل في نهائي كأس الرابطة الفرنسية، في اختبار جديد لقدرات فريق العاصمة دون إبرا، واذا لم ينجح بي إس جي في عبور هذه العقبة والتتويج باللقب، فستصبح هذه المشكلة التي يجب البحث عن حل لها أمرا واقعا..