حقق ريال مدريد انتصاراً شبه حاسم لتأهله إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، انتصار جاء بثلاثية نظيفة على ضيفه بروسيا دورتموند ليسهل كثيراً من مهمته في لقاء العودة. وشهد الانتصار وصول رونالدو لرقم قياسي في دوري أبطال أوروبا بتسجيله 14 هدفاً خلال موسم واحد، كما تألق جاريث بيل وايسكو مما جعل هؤلاء النجوم في صدر الصفحات الإعلامية، ولم يلتفت كثيرون إلى تألق المدافع البرتغالي بيبي، الذي يمكن القول إنه رد اعتباره أمام الفريق الألماني بعدما كان سبب الكارثة في الموسم الماضي بالخسارة 4-1 إثر عدة أخطاء ارتكبها أمام روبرت ليفاندوفسكي.
الصحيفة الوحيدة التي رصدت أداء المدافع البرتغالي بعد مباراة الأمس كانت الماركا والتي وصفته بالنجم غير المتوقع للقاء، مشيدة بدوره في إيقاف عدة فرص خطيرة للخصم الألماني وفي مواقف حاسمة.
العودة إلى الأرقام تؤكد بأن بيبي كان النجم المجهول للقاء، فهي تظهر بأن قلب الدفاع الشرس مهماً هجومياً بقدر أهميته الدفاعية، فهو ثاني أكثر اللاعبين لمساً للكرة بعد داني كارفخال بلمسة واحدة فقط حيث وصل إلى 98 لمسة، كما أنه الأكثر تمريراً مشتركاً مع تشابي الونسو ومودريتش ب 80 تمريرة حيث كان له دور مهم في الإعداد للهجمات رفقة ثنائي الوسط للتعامل مع ضغط بروسيا دورتموند، ومن الملفت أيضاً أنه سدد أكثر من لوكا مودريتش وتشابي الونسو وكارفخال وكوينتراو والبدلاء ايارامندي وموراتا، أرقام تكشف كلها وظيفته المهمة في هجوم ريال مدريد يوم أمس رغم كونه قلب دفاع.
أما دفاعياً، فقد أوقف بيبي 4 تسديدات تجاه مرمى فريقه ونجح بقطع 4 كرات، ومن التسديدات التي أوقفها كرة هدف محقق جداً بعد رد كاسياس للكرة من إحدى العرضيات أمام المرمى ، وكان تصدي لاعب بورتو السابق لهذه التسديدات عنصراً مهماً من إفراغ تحركات دورتموند السريعة التي أوصلتهم لمنطقة الجزاء من خطورتها الفعالة بل جعلت نصف تسديداته ترتطم بأقدام اللاعبين ولا تتجه إلى المرمى باستثناء كرتين فقط، ويضاف إلى ذلك عدم ارتكابه الأخطاء رغم شهرته بالتدخلات العنيفة حيث احتسب عليه الحكم خطأ واحداً فقط.
ومن الأرقام التي لم تنل الاهتمام الكبير إعلامياً هو تفوق ريال مدريد الملفت في الهواء، حيث نجح الفريق الملكي بالفوز ب 74% من الالتحامات الهوائية، ويعود الفضل في هذا إلى فوز بيبي ب 100% من الالتحامات الهوائية العديدة التي اشترك فيها في حين أن زميله راموس كسب 67% منها فقط، انتصار ريال مدريد في الهواء كان عنصراً مهماً من عناصر انتصار الملكي يوم أمس حيث ساعده مرارا على الاحتفاظ بالكرة.