علمت "رسالة 24" من مصادر مقربة، أن المندوبية الإقليمية للصحة بطنجة أصيلة، قد دخلت أول أمس الثلاثاء، على خط واقعة الاعتداء على الممرضة (ف.ه)، العاملة بالمستشفى الجهوي الرازي للأمراض النفسية والعصبية والعقلية بطنجة، أثناء مزاولتها لعملها، حيث قامت بتنصيب محامي المندوبية للترافع لصالح الممرضة الضحية، وذلك تفعيلا للمذكرات الوزارة الصادرة في شأن حماية سلامة الاكر الصحية وباقي موظفي وزارة الصحة أثناء مزاولتهم لعملهم داخل المستشفيات والمراكز الصحية وغيرها من المؤسسات الإستشفائية بعموم التراب الوطني. وكانت النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قد أحالت يوم الإثنين 11 يونيو الجاري، ملف الاعتداء على الممرضة المعنية على قاضي التحقيق لذات المحكمة، من أجل مباشرة الاستنطاق التمهيدي والتفصيلي حول الموضوع، قبل إحالة أوراق القضية على جلسة المحاكمة بالغرفة الجنحية لذات المحكمة، من أجل جنحة إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته. وتعود فصول الواقعة، حسب ما يستفاد من محاضر الضابطة القضائية وتصريحات الممرضة المعنية في محاضر قانونية، إلى صبيحة الثلاثاء 5 يونيو الجاري، عندما كانت تمارس مهامها الاعتيادية خلال فترة المداومة الليلية، حيث حضرت إلى المستشفى المعني، سيدة بمعية شخصين آخرين مرتفقين لفتاة (مريضة)، تبلغ من العمر حوالي 22 سنة، طالبة جامعية، بدعوى إخضاعها للعلاج من مرض نفسي. كما صرحت الممرضة، أن السيدة المعنية بالأمر، طلبت من الطاقم الصحي المداوم إخضاع الفتاة إلى الاستشفاء وسط المرضى العقليين، لكونها تهدد العائلة في كل مرة بالفرار من المنزل، وبعد رفضهم الإستجابة لطلبها الذي يعد خرقا للقوانين المنظمة فيما يخص إخضاع المرضى النفسيين للعلاج والاحتفاظ بهم بالمستشفى، وضرب لحق الشابة المريضة في الاستفادة من علاج طبي ملائم لحالتها، خاصة بعدما تبين للجميع أن الفتاة المعنية بالأمر، لا تعاني من أي خلل عقلي أو اضطراب نفسي حاد يستوجب إخضاعها للإستشفاء القسري، الأمر الذي لم تتقبله ولم تستسغه المشتكى بها التي كانت تلح على وضع الفتاة مع المرضى العقليين، وذلك قبل أن تنهال على الممرضة بالسب والشتم والاعتداء الجسدي بواسطة هاتف المصلحة على مستوى الوجه، حسب تصريحات الممرضة الضحية دائما. وبسبب خطورة الوضع، فقد تدخلت في حينه مصالح الدائرة الأمنية 7 المداومة، حيث قامت بالاستماع إلى الطرفين اللتين تبادلتا التهم في ما بينهما في محضر قانوني، وذلك قبل أن تتقدم المعنيتين بالأمر، في وقت لاحق من نفس الأسبوع ، إلى ذات المصالح الأمنية، حيث أدليتا بشواهد طبية تتعلق بالضرب والجرح فاقت مدة العجز في كل واحدة منها 25 يوما، علنا أن السيدة المشتكى بهما تقدمت لدورها بشكاية مضادة ضد الممرضة (ف.ه)، تتهما فيها بالضرب والاحتجاز داخل المستشفى مسرح الحادثة.