وجد العديد من السائقين أنفسهم محاصرين، أمس الثلاثاء، بمياه فيضان وادي تيزي بأقليم الحوز، الشيء الذي أدى إلى قطع الطريق الرابطة بين مدينة آيت أورير والجماعة القروية تيديلي مسفيوة، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل مفاجئ. وقد أدت التساقطات المطرية التي شهدها إقليمالحوز خلال اليومين الماضيين، والتي كانت مصحوبة برياح قوية إلى ارتفاع منسوب المياه بالعديد من وديان الإقليم مما أدى إلى فيضانات لهذه الوديان، كان أكثرها تأثيرا وادي تيزي الذي ارتفع بشكل كبير. المياه القوية التي نتجت عن الفيضان غمرت أيضا أجزاء من غابة واعمون، مما فاقم الوضعية، حيث تجمعت السيارات والدراجات والشاحنات على جنبات الوادي لمدة ثلاث ساعات، حيث لم تستطع وسائل التنقل هذه قطع الوادي ولا القنطرة المبنية فوقه والتي غمرتها المياه بشكل كلي، إلا بعد انخفاض منسوب المياه. ومن جهة أخرى تسبب فيضان نفس الوادي في قطع الطريق الوطنية رقم 9 على مستوى مدخل جماعة تيديلي مسفيوة، مما حتم على كل العربات التوقف لمدة تزيد عن الساعتين بمدخل الطريق. وجدير بالذكر أن هذا الوادي لم يعرف فيضانا مماثلا منذ مدة تزيد على العشر سنوات حسب ساكنة المنطقة، حيث إن منطقة الحوز عرفت تساقطات مطرية وثلجية غير مسبوقة هذا الموسم، مما ينبئ بموسم فلاحي جيد لهذه السنة.