أشادت المديرة العامة الجديدة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أودري آزولاي، أمس الإثنين، بالمغرب لتنوعه وتعدده الثقافي. وقالت في خطابها، بمناسبة حفل تنصيبها كمديرة عامة جديدة لليونيسكو، نشأت بين فرنسا والمغرب، بلد التنوع، وهو عامل استثنائي مكنه من تنمية الذوق من أجل التعدد الثقافي. ونوهت آزولاي أيضا بفرنسا التي تدافع عن رؤية إنسانية للعالم، والتي تلقت ضربة موجعة يوم 13 نونبر 2015 على إثر الاعتداءات الدموية التي استهدفت باريس وضاحيتها. وأعربت عن أسفها لكون هذه الهجمات استهدفت أماكن للعيش المشترك، داعية إلى النهوض بالتعليم والثقافة بشكل عاجل، باعتبارهما أفضل وسيلة لمواجهة الجهل والانغلاق. ودعت المديرة العامة لليونيسكو إلى تفعيل استراتيجية جماعية في إطار التعدد الثقافي، قائمة على العلوم والتربية والثقافة، تكون قادرة على مواجهة تحديات المرحلة. وقالت إنه وعلى الرغم من الصعوبات المالية والسياسية، علينا الحفاظ على الحوار والبقاء متحدين، بالنظر إلى التحديات المشركة التي نواجهها، مشيرة إلى أنه في ظل هذه الظروف العصيبة، علينا الانخراط أكثر من أجل تحسين دور اليونيسكو وعدم إضعافها. كما التزمت بتحقيق الوحدة داخل هذه المنظمة سواء بين الدول التي تشكلها، أو بين مختلف أجهزتها التسييرية. وكان عدد من المتدخلين، من بينهم رئيسة المؤتمر العام ال 39 لليونيسكو والممثلة الدائمة للمملكة المغربية لدى هذه المنظمة السيدة زهور العلوي، والمديرة العامة المنتهية ولايتها إيرينا بوكوفا ورئيس اللجنة التنفيذية السيد مايكل ووربس، قد تناولوا الكلمة هنأوا خلالها السيدة آزولاي، وأعربوا لها عن متمنياتهم لها بالنجاح في مهمتها الجديدة وعن دعمهم لها. كما أبرزوا الصفات الإنسانية والمهنية للمديرة العامة الجديدة لليونيسكو، مشيدين بديناميتها وانخراطها الكبير، وهي صفات ستمكنها من الدفاع عن قيم المنظمة. وستتسلم أودري آزولاي، التي أدت القسم خلال حفل التنصيب، مهامها غدا الأربعاء. وقد تم تعيينها بشكل رسمي الجمعة الماضية في منصب المديرة العامة لليونيسكو من قبل المؤتمر العام للمنظمة، الذي يعقد دورته ال 39 ما بين 10 أكتوبر و14 نونبر.