أكد الناخب الوطني، هيرفي رونار، أنه "سعيد" بعد تأهل أسود الأطلس لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، مشيدا بالقتالية ونكران الذات الذي أبانت عنه عناصر المنتخب الوطني. وقال رونار خلال ندوة صحفية عقب المباراة التي جمعت المنختبين المغربي والإيفواري مساء أمس السبت بأبيدجان، إن "الروح القتالية ونكران الذات الذي أبان عنه اللاعبون كان مفتاح التأهل ومفتاح نصرنا اليوم على كوت ديفوار"، منوها بتأهل مستحق جدا. وأوضح رونار أنه "حافظنا على فلسفتنا في اللعب. لم نشا إحداث أي تغيير في ما يتعلق بمبارياتنا الأخيرة. كان يجب أن نستمر في ممارسة الضغط وإجبار الخصم على إضاعة كراته". وأضاف أنه "بفضل تضامننا وضغطنا، تمكنا من إرباك اللاعبين الإيفواريين"، مؤكدا أن اللاعبين تمكنوا من إنجاح مباراة "استثنائية". وأكد المدرب الوطني أنه "قبيل اللقاء، قلت لهم (اللاعبون) أنه كان هناك جيل 1980 (كأس العالم 1986)، وجيل 1990 (دورتا 1994 و1998)، وأنهم الآن هم المكلفون بكتابة التاريخ. ولقد فعلوا ذلك بتألق". كما أعرب رونار عن فخره وفخر الاسود ب"عودة العلم الوطني لكأس العالم". "إنها خامس مرة يتاهل فيها المغرب لكأس العالم. وبالتالي فالمملكة ليست ذات باع قصير في مجال كرة القدم". وقال "إنني بالتأكيد رجل سعيد. العودة ستكون استثنائية. إنها لحظات لا تنسى. وأنا محظوظ لأنني أعيشها. عندي نجم محظوظ. أنا سعيد أيضا للجمهور الذين قدموا" إلى أبيدجان. وتابع بالقول "تخيلوا فقط للحظة لو أن قدومهم كان من أجل لاشيء. هناك من قدموا تضحيات.. لقد أتوا من كل قلوبهم.. أتوا من بعيد". وخلص رونار إلى القول إن الامر يتعلق بتتويج مدة طويلة من العمل. "عندما تسلمت مهامي كان يجب أن أغير نفسية المشجعين المغاربة" لأن المغرب لم يتمكن من التأهل لكأس إفريقيا للأمم ولكأس العالم". وكان أسود الأطلس حجزوا بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة بروسيا صيف 2018، بعد تفوقهم على فيلة كوت ديفوار بهدفين للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما أمس السبت على أرضية ملعب هوفويت بوانيي بأبيدجان، برسم الجولة السادسة و الاخيرة من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة. وسجل هدفي المنتخب الوطني اللاعبان نبيل درار (د25 ) و العميد المهدي بنعطية (د30) ووضع المنتخب الوطني بهذا التأهل حدا لعشرين سنة من الغياب عن هذا الموعد الكروي العالمي، ليبلغوا لخامس مرة الأدوار النهائية لكأس العالم بعد سنوات 1970 و 1986 و 1994 و 1998.