أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمارات، والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمارات عثمان الفردوس، أول أمس الخميس بباريس، أن منطقة المغرب العربي لديها من الإمكانيات ما يجعلها صلة وصل صناعية حقيقية بين الأسواق الاروبية ، ومحركات النمو بغرب افريقيا. وأضاف الفردوس الذي كان يتحدث خلال اجتماع لبلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، حول التجارة والاستثمارات ،ان هوامش التقدم من اجل الاندماج شمال/جنوب تعتبر هامة للغاية، ذلك ان المنطقة الاورو – متوسطية تشهد في المتوسط اقل من خمسة في المائة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة في اتجاه الضفة الجنوبية للمتوسط، مقابل 16 في المائة داخل منطقة (اتفاق التبادل الحر لامريكا الشمالية) وحتى 20 في المائة بالنسبة لبلدان رابطة الاسيان + ثلاثة. وبخصوص المغرب قال الفردوس ان اصلاح ميثاق الاستثمارات، وانشاء الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والصادرات، من شأنه ان يعزز بشكل ملموس الاستثمار الخاص، على مستوى مصاحبة المقاولات، ودعم المناطق الاقل حظا، وتشجيع النشاط المقاولاتي، والابتكار والاقتصاد الرقمي. وذكر أيضا بأن المغرب راهن على تعزيز سياسته للانظمة البيئية الصناعية، وهو انعكس ايجابيا على الاندماج الصناعي. وينكب المشاركون خلال الاجتماع الذي يستمر يومين وينظم تحت شعار "إصلاح سياسات الاستثمار والتجارة من أجل نمو شامل بشمال افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط" على تدارس الترابط بين التجارة والاستثمارات، وسبل تحسين تأثيراتها التكاملية، والاتجاهات الاخيرة وإصلاح سياسات التجارة والاستثمارات على المستويين الوطني والاقليمي. وتهدف مجموعة العمل لبلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الاستثمار والتجارة، والتي يرأسها كل من اليابان والاردن، على الخصوص الى تيسير الحوار والتبادل حول السياسات والممارسات الفضلى في مجال الاستثمار والتجارة، وتحسين معارف وقدرات صناع القرار على مستوى سياسات الاستثمار والتجارة. ويشارك ممثلون للقطاع الخاص وضمنهم محمد فيكرات ، رئيس لجنة الاستثمار والتنافسية والموازنة الصناعية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب ، ومؤسسات دولية واقليمية، بشكل مكثف في أشغال الاجتماع.