قررت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، خوض طلبة السنة السادسة والسابعة إضرابا وطنيا عن التدريبات الاستشفائية باستثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات يومي 6 و7 ماي،والمشاركة في "مسيرة الصمود الوطنية"، حسب ما أعلنته اللجنة الوطنية في بلاغ لها، في ظل استمرار أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب. وفي هذا السياق صرح فتحي محمد أيمن المنسق الوطني، للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في اتصال هاتفي ل"رسالة24″ أن إعادة فتح الحوار من قبل رئيس الحكومة مع طلبة الطب، يعتبر قرارا صائبا وفي محله، واستبعاد قرار "سنة بيضاء"من طرف المسؤولين، إشارة إيجابية تلقتها اللجنة الوطنية بصدر رحب، وتدل على البوادر الإيجابية لحل هذه الأزمة التي عرقلت سير الدراسة، مضيفا أن طلبة الطب لا يحبذون سنة بيضاء لأنها هدر للزمن الجامعي وضياع لتكوينهم، مردفا أن السنة البيضاء تعد فشلا مشتركا بين الطلبة والجهات المسؤولة. وبخصوص إعادة فتح الحكومة حوار مع طلبة الطب، أكد المنسق الوطني، لحد الساعة لم نلمس أي بادرة، لفتح حوار جاد ومسؤول يمكن أن نجني منه ثمار فك الأزمة، مؤكدا "أن الطلبة متشبتين بمطالبهم، وهذا لا يعني أنهم غير قادرين على النقاش وإيجاد حلول، بل على العكس يطالبون بتفاعل الحجج المنطقية وإيجاد حلول ستغني تكوين الطبيب والصيدلي بالمغرب،وتزيد من جودة الخدمات الصحية". وفي وقت سابق قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في برنامج حواري مشترك بين القناتين الأولى والثانية، أنه "لا وجود لسنة بيضاء" بكليات الطب، داعيا الطلبة إلى الالتحاق بمدرجات الكليات، رغم الخلاف، موضحا أنه "تم الإتفاق بين الحكومة واللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على 45 طلبا تقدموا به من أصل 50 طلبا، فيما ظلت النقاط الخمس المتبقية عالقة". وفي هذا الإطار ، قال منسق اللجنة، في التصريح ذاته، من المبكر التحدث حاليا عن أي تنازلات، يجب أولا فتح حوار وإعادة النقاش حول النقط التي تم الاختلاف عليها، ومنطق التنازل لا نحبذه أبدا، بل نريد فتح حوار مع الجهات المسؤولة وتبسيط المشاكل، لكي نجد حلول لهذه الإشكالات، دون تقديم أي تنازلات.