مع بداية موسم جني الزيتون، يكثر الطلب على زيت الزيتون التي أصبحت حاضرة بقوة بالموائد المغربية، نظرا لمنافعها العديدة، غير أن هذه السنة تعرف هذه المادة الحيوية نذرة ملحوظة بسبب الجفاف الذي عرفه المغرب هذه السنة. تواصلت "رسالة24" مع بعض مسيرd أحد معاصر الزيتون الذي أكدوا لنا، أن الزيتون تقلص بأقل من 50 في المئة، مما سيؤدي لخصاص كبير في زيت الزيتون هذه السنة. وفي هذا الإطار قال رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون، ل"رسالة24″ أن ثمن زيت الزيتون هذه السنة سيعرف ارتفاعا ملحوظا بسبب ندرة الزيتون بفعل التغيرات المناخية التي عرفها العالم وخصوصا المغرب الذي يعيش فترة قاسية جدا بسبب ندرة التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن أشجار الزيتون تعتمد بشكل كبير على السقي من الأمطار. وفند المتحدث ذاته الأقوال التي تروج بخصوص ارتفاع ثمن زيت الزيتون إلى 95 درهم للتر الواحد، قائلا " ثمن زيت الزيتون لن يتعدى 80 درهم كحد أقصى" موضحا أن الفلاحين يعانون من ثلاث مشاكل رئيسية أولها ندرة التساقطات المطرية التي يعرفها المغرب هذه السنة، والعامل الثاني يرتبط بتدني مستوى مياه السقي، إلى جانب العامل الثالث الأكثر خطورة على محصول الزيتون وهو الحرارة الذي يعرفها المغرب هذه الفترة من السنة حيث أدى لإتلاف جزء كبير من الزيتون. وأكد رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون على أن الإنتاج تأثر بشكل كبير بمنطقة فاسمكناس التي عانت من البرد الشديد، مما تسبب في أضرار جسيمة أصابت محصول الزيتون الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الأمطار وليس على الري. يذكر أن موسم جني الزيتون يبدأ في شهر أكتوبر، حيث يعمل أصحاب أراضي الزيتون على جمع المحصول لعصره إما بالطريقة التقليدية أو العصرية.