شاركت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، رفقة محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وجون بيير إليونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، يومه الأربعاء فاتح يونيو 2022 في أشغال الندوة الصحفية بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة إطلاق برنامج الاحتفالات ب "الرباط العاصمة الإفريقية للثقافة لسنة 2022" والتي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وخلال كلمتها أكدت غلالو أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس -حفظه الله- ما فَتِئَ على إعطاء توجيهاته السامية لإيلاء الثقافة حيزا هاما في المشاريع التنموية التي تعرفها جميع جهات المملكة، كما أن مجموعة من المشاريع الثقافية التي رأت النور بالعاصمة الرباط ستساهم لا محالة في إشعاعها الثقافي، الأمر الذي يجسد الإرادة الملكية في جعل العاصمة الرباط قطبا حضاريا وثقافيا عالميا، من أجل إبراز الموروث الثقافي المغربي الغني، وإسهاماته المتميزة في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي، و جعله محطة عالمية لتعزيز قيم التعايش والحوار بين الثقافات. وذكرت العمدة بأن منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية أقرت "الرباط العاصمة الإفريقية للثقافة لسنة 2022" وقدمت هذه المنظمة مشروع اتفاقية إطار بين مختلف الأطراف المعنية، والتي تحدد شروط التعاون بين الشركاء، من أجل تنظيم وتنفيذ برنامج الأنشطة والفعاليات التي سيتم تنزيلها في إطار احتفالية الرباط العاصمة الإفريقية للثقافة. وأضافت غلالو بأنه نظرا لأهمية هذه المناسبة ودلالاتها الوطنية والإفريقية، تم إدراج مشروع الاتفاقية ضمن دورة استثنائية لمجلس جماعة الرباط بتاريخ 15 دجنبر 2021، واتخذت توصية الاشتغال على الإعداد للاحتفال بهذه المناسبة بتنسيق مع وزارة الشباب، والثقافة والتواصل عبر اتفاقية شراكة تحدد التزامات كل الأطراف. كما شكرت عمدة مدينة الرباط محمد اليعقوبي، والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، ورئيس لجنة القيادة للرباط العاصمة الإفريقية للثقافة لسنة 2022، على العمل الجبار الذي يقوم به، وعلى كل التسهيلات التي وفرها لجميع الشركاء من أجل إنجاح هذه الاحتفاليات. وشددت غلالو بأنه خلال القمة التاسعة للمدن والحكومات المتحدة الإفريقية (أفريسيتي) والتي تشرفت بحضور أشغالها بكيسومو الكينية خلال الشهر الماضي، تم التأكيد خلال التوصية السادسة للقمة على ضرورة اعتماد الثقافة باعتبارها الركيزة الرابعة للتنمية المستدامة من خلال تعزيز الهوية الثقافية للمجالات الترابية وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية. كما أشارت أن مهمتها داخل هاته القمة الإفريقية حظيت بنجاح منقطع النظير، وتوصلت بتهاني من العديد من الإخوة الأفارقة الذين أعجبوا بالجناح المغربي وبالرواق المخصص للرباط العاصمة الإفريقية للثقافة، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين جماعة الرباط وبعض المدن بالدول الإفريقية. كما أخبرت العمدة الحاضرين خلال الندوة الصحفية أنه سيتم اليوم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين مجلس جماعة الرباط ووزارة الشباب والثقافة والتواصل حول إحداث وتجهيز وتدبير مرافق ثقافية جماعية بجميع المقاطعات المتواجدة بجماعة الرباط، ويتعلق الأمر بسينما النهضة، والمعهد الثقافي أكدال، ومسرح المنصور، والمعهد الموسيقي، وقاعة المهدي بن بركة. وبخصوص المعرض الدولي للكتاب، نوهت غلالو بالعمل الجبار الذي يقوم به الوزير المهدي بنسعيد، الذي بصم على عهد جديد للصناعة الثقافية ببلادنا، واستقبال الرباط العاصمة الثقافية للمملكة للمعرض الدولي هو تجسيد للإرادة الملكية السامية. كما أكدت أن المعرض الدولي للكتاب لهذه السنة نحتفل به من الرباط، لكنه في الحقيقة يمثل احتفالا لجميع المدن المغربية وبدون استثناء، وذلك باعتباره معرضا وطنيا ودوليا.