طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، وجه نور الدين الهروشي، البرلماني بالفريق الدستوري الديمقراطي الإجتماعي، عن إقليمتطوان، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجيستيك، حول إحداث خط سككي بالحمامة البيضاء، في إطار الدينامية التي يعرفها قطاع سكك الحديدية، والذي ينبغي أن يشكل أحد أولويات الحكومة فيما يرتبط ببرنامجها المتعلق بتوسيع شبكة السكك الحديدية الوطنية. وأوضح الهروشي، في السؤال ذاته، يوم الأربعاء الماضي، أن تطوان التي أصبحت اليوم تمثل أحد أهم وأكبر المدن بجهة الشمال، كما تشكل اليوم قبلة مفضلة للسياحة الداخلية والرواج الاقتصادي الوطني بفضل مؤهلاتها الطبيعية والسياحية وديناميتها الاقتصادية وموقعها الإستراتيجي بحوض البحر الأبيض المتوسط، فقد بات ربطها بخط سككي ضرورة حتمية تفرضها هذه الدينامية التنموية الشاملة. وكانت وزارة التجهيز والنقل في عهد الحكومة السابقة، قد أكدت أنه وفي إطار الاستراتيجية الرامية لتنمية الشبكة القطارات بوصل المناطق التي مازالت تفتقد إلى بنية سككية لمواكبة مسلسل التنمية المستدامة والتطور الذي مافتئت تشهده بلادنا، أنجزت الوزارة دراسة استشرافية مهيكلة أطلق عليها اسم مخطط السكة الحديدية للمغرب 2040، والتي تضمنت من بين المشاريع ربط مدن تطوانوشفشاونوالحسيمة بالشبكة السككية على المديين المتوسط والبعيد في إطار المحور المتوسطي، والذي يهم وجدة، بركانالناظور، الحسيمة، شفشاون، تطوان وطنجة عبر عدة مراحل. وسبق لوزير النقل السابق عبد القادر عمارة، وأن أشار إلى أن الخط السككي لتطوان، في طور الدراسات الأولية، حيث ذكر في هذا السياق، بأن إنجاز المشاريع الكبرى المبرمجة في إطار المخطط المديري السالف الذكر، بما فيها مشروع الربط السككي لتطوان، يستند على مبدأ الأولوية الذي يتم تجديده انطلاقا من تحليل مجموعة من المعطيات منها المساهمة في التنمية الترابية والمجالية والمؤشرات السوسيو اقتصادية والمالية، ودراسة الطلب، والأخذ بعين الاعتبار التكامل بين مختلف وسائل النقل، وكذا الإمكانيات المالية المتاحة للمكتب . وأكد عمارة أيضا، بأن إنجاز هذا النوع من المشاريع المتطلبة لإعتمادات مالية كبرى، وذات بعد جهوي تستدعي تظافر جهود كل الفرقاء من أجل إيجاد الحلول المناسبة لذلك وابتكار صيغ جديدة فيما يتعلق بمسألة التمويل بواسطة اعتماد مثلا أسلوب الشراكة مع القطاعين الخاص والعام، ليبقى هاجز مصادر التمويل فيما يبدو، هو الهاجز الاكبر الذي يؤرق جميع الحكومات المتعاقبة لتنزيل هذا المشروع التنموي الطموح على أرض الواقع وإخراجه إلى الوجود.