دافع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة عن قرار التي اتخذه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتحديد السن الأقصى لاجتياز مباريات ولوج مهنة التدريس في 30 سنة، وهو القرار الذي أثار جدلا واسعا وأخرج المئات من الطلبة والمعطلين إلى الشارع للاحتجاج. أخنوش الذي كان يتحدث في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، قال وهو يرد على انتقادات المعارضة "أريد أن أحيي شكيب بنموسى على العمل الذي يقوم به في قطاع التعليم وعلى المنهجية التي يشتغل بها"، مضيفا أن القرار الذي اتخذه بشأن ولوج مباريات التعليم هو "قرار حكومي وليس فرديا صادرا عن الوزير". وتابع موضحا أنه "تعزيزا لكفاءات الأساتذة، تشتغل الحكومة على خطة وطنية للرفع من القدرات التكوينية لهيئة التعليم. وكخطوة أولى، في أفق إحداث كلية خاصة لتكوين الأساتذة، يكون الولوج إليها على أساس انتقائي للحاصلين على الباكالوريا، قامت الحكومة هذه السنة بوضع شروط لانتقاء المرشحين، تهدف إلى الاستثمار في تكوين الأساتذة على المدى البعيد ولتعزيز كفاءاتهم، باعتبار هذا الورش ركيزة أساسية من ركائز الإصلاح التربوي". وأعلن أخنوش أنه "سيتم تفعيل هذا التوجه من خلال تعزيز التكوينات الأساسية والمستمرة للفاعلين التربويين، والتي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 500 مليون درهم برسم سنة 2022. كما سيتم تخصيص 400 مليون درهم، لتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التابعة لها". وشدد أخنوش على أن الحكومة لن تتردد "إذا تطلب منها اتخاذ بعض القرارات التي قد تبدو مجحفة بالمنطق السياسي الضيق، لكنها في العمق قرارات ضرورية لتنزيل مشروع الدولة الإجتماعية كما يطمح لها الجميع". وخلص إلى أن "هذا النوع من الإصلاحات، لاسيما في مجال التعليم والصحة، يتطلب تحمل المسؤولية دون تردد من أجل التأسيس لمرحلة جديدة فارقة في تاريخ بلدنا".