صرح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الجمعة إن بلاده لا تفكر في تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتأمل في أن تحجم دول أخرى عن اتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الوزير القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن "نأمل بأن لا تتشجع الدول على اتخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري". وفي وقت سابق كان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التقى الأسد في دمشق الثلاثاء، في مؤشر واضح على زخم لاستعادة العلاقات وسط قناعة متزايدة بأن الأسد انتصر في الحرب الأهلية المدمرة المستمرة منذ عقد والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل. واعتبر وزير الخارجية القطري أنه "سيكون من قبيل التمني الاعتقاد بأن كل الدول في المنطقة ستتحد فيما يتعلق بالموقف من سوريا لكن نأمل أن تحجم الدول عن اتخاذ المزيد من الخطوات صوب النظام السوري حتى لا (تتفاقم) معاناة الشعب السوري". وتعد قطر من بين عدد من دول المنطقة، بينها السعودية، التي دعمت جماعات للمعارضة المسلحة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو عقد. وسعت بعض الدول مثل الإمارات لتطبيع العلاقات بعد أن استعاد الأسد السيطرة على أغلب البلاد. وأعرب واشنطن، التي تعارض مساعي تطبيع العلاقات مع الأسد لحين تحقيقه تقدما صوب تسوية سياسية للصراع، إنها قلقة من الخطوة التي اتخذتها حليفتها الإمارات.