كما كان منتظرا، قررت الحكومة مساء اليوم الخميس، تقليص ساعات حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، الذي أقرته منذ 23 دجنبر الماضي للتصدي لجائحة فيروس "كورونا" وسلالاتها المتحورة، جاء ذلك ضمن إجراءات تخفيف جديدة سيبدأ العمل بها اعتبارا من يوم غد الجمعة. وأفاد بلاغ للحكومة، توصلت "رسالة 24" بنسخة منه، أنه "تقرر حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا"، بعد أن كان موعد الحظر يمتد من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا. كما تقرر، وفق البلاغ الحكومي ذاته، "إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر ليلا"، بدلا من الساعة الثامنة مساء. وحسب المصدر نفسه، فقد تقرر أيضا الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في إطار حالة الطوارئ الصحية لمواجهة انتشار جائحة "كورونا""، والخاصة بمنع الحفلات والتجمعات العمومية والخاصة والتظاهرات، وكذا إغلاق قاعات السينما وحظر الجنائز. وأوضحت الحكومة في بلاغها، أن التدابير المتخذة "جاءت تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار خلاصات التتبع اليومي المستمر للوضعية الوبائية بالمملكة خاصة التراجع المسجل في منحى الإصابة بفيروس كورونا"، موردة أن هذا التراجع "تحقق بفضل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية". كما تأتي التدابير المتخذة، تضيف الحكومة، في إطار "الحرص على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواصلة إعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني". وتابعت منبهة أنه ل"ضمان إنجاح مختلف الإجراءات المتخذة يتعين على جميع المواطنات والمواطنين مواصلة الالتزام المسؤول والانخراط القوي في المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية الضرورية بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية بالبلاد". وعلاقة بتطور الوضعية الوبائية، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس، إن "عيد الفطر مر في ظل وضعية وبائية عادية لم تشهد تدهورا"، مضيفا أن الفضل في ذلك يعود إلى ما تم "اتخاذه من تدابير احترازية، ومن تفهم وتعاون من لدن المواطنات والمواطنين". من جانبه، أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن الحالة الوبائية بالمغرب "تعرف تحسنا تدريجيا من حيث عدد الحالات الجديدة والوفيات وكذلك الحالات بأقسام العناية المركزة والإنعاش مع انخفاض لمؤشر التوالد الفيروسي، ونسبة إيجابية التحاليل". وأبرز المسؤول الحكومي أن هذه الوضعية "توفر مناخا جد ملائم لاستمرار الحملة الوطنية للتلقيح التي وصلت إلى حدود أمس الأربعاء 19 ماي، في الساعة الرابعة مساء 7 ملايين و29 ألف و682 مستفيدة ومستفيد من الجرعة الأولى و4 ملايين و673 ألف و903 مستفيدة ومستفيد من الجرعة الثانية.