علمت "رسالة 24″، أن الغرفة الجنحية الاستئنافية "المتنقلة" المنعقدة بمقر المحكمة الابتدائية بالعرائش، التابعة لمحكمة الاستئناف بطنجة، قد قررت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، إدخال الملف الجنحي الإستئنافي رقم 1951/19، والمتعلق بقضية الهالكة الحامل المسماة قيد حياتها "فرح"، التي توفيت وجنينها شهر شتنبر الماضي، داخل قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش، (إدخاله)، إلى المداولة في انتظار النطق بالحكم الأسبوع المقبل. وكانت الغرفة الجنحية الابتدائية للمحكمة ذاتها، كانت قد أدانت الثلاثاء، 3 دجنبر الماضي، في الملف الجنحي التلبسي التأديبي اعتقال، رقم 187، طبيبا مختصا في التوليد وممرضتين (مولدتين)، اثنتين يعملون بالمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش، وحكمت على المتهم الأول (ب.ي)، بالسجن شهرين ونصف الشهر حبسا نافذا، وعلى المتهمة الثانية (ف.ت)، ب3 أشهر حبسا نافذا، وعلى المتهمة الثالثة (ن.إ)، بشهرين حبسا نافذا، فيما وصل مجموع التعويضات المدنية المحكوم بها على المتهمين الثلاثة لذوي الحقوق 300 ألف درهم. وتابعت النيابة العامة المختصة لذات المحكمة، المتهمين الثلاثة في المرحلة الإبتدائية، من أجل الإمساك عمدا عن تقديم مساعدة لامرأة حامل في خطر، والتسبب عن غير قصد في القتل غير العمدي نتيجة الإهمال، وعدم مراعاة النظم والقوانين والتمييز بالامتناع عن أداء خدمة، والرشوة، والعنف الجسدي والنفسي ضد امرأة حامل. وتابعت النيابة العامة طبيب التوليد وممرضة (مولدة)، في حالة اعتقال، بينما تم تمتيع الممرضة (المولدة)، الثانية بالسراح المؤقت، بعد أدائها كفالة مالية قدرها 9 آلاف درهم، مع إحالة جميع المتهمين وأوراق ملف القضية على الغرفة الجنحية لمحاكمتهم طبقا للقانون. وعاش المستشفى الإقليمي "لالة مريم" في العرائش، صباح الخميس 19 شتنبر الماضي، أجواء مشحونة، بعد وفاة امرأة حامل وجنينها داخله، في ظروف غير محددة. وتحمل أسرة الضحية الشابة (فرح.ذ)، البالغة من العمر حوالي 23 سنة، أم لطفل واحد في ربيعه الثامن، الساكنة بحي العروبة بالقصر الكبير، مسؤولية وفاتها للطاقم الطبي والمسؤولين عن المستشفى الإقليمي للا مريم، بسبب الإهمال والتقصير.