بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فقد تمكنت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، زوال أمس الجمعة، من توقيف 5 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني، أنه جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية بضيعة فلاحية بدوار “الدعيدعات” بمنطقة كزناية، حوالي 20 كيلومترا عن طنجة، داخل النفوذ الترابي للدرك الملكي، حيث أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز 288 حزمة كبيرة من مخدر الشيرا يناهز وزنها الإجمالي 9 أطنان 122 كلغ ، فضلا عن ضبط 3 زوارق مطاطية ومعدات للملاحة البحرية عبارة عن منبهات ضوئية وبوصلة و20 برميل مملوء بالمحروقات وكذا جهازين للاتصال اللاسلكي. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم أيضا العثور داخل الضيعة الفلاحية وفي مسكن أحد المشتبه فيهم على آليات وتجهيزات تدخل في الاتجار الدولي للمخدرات، وهي عبارة عن قاطرة شاحنة، و8 مقطورات من الحجم الكبير تتضمن تجويفات معدة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات، وهيكل حديدي لمقطورة، وأربع سيارات، ولوحات ترقيم مزورة، ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، ومصباح كهربائي، وكاميرا للتصوير، علاوة على قناع ومبلغ مالي بالعملة الوطنية. وسجل المصدر ذاته أنه تم وضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف توقيف جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، والكشف عن ارتباطاتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي، وتحديد جميع مسارات التهريب المعتمدة سواء عبر المسالك البرية أو البحرية، علاوة على رصد تقاطعاتها العضوية المفترضة مع جرائم غسيل الأموال. هذا، وتندرج هذه العملية النوعية، بحسب نفس المصدر دائما، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني من أجل ضمان المكافحة الناجعة والفعالة ضد كل أشكال الجريمة المحدقة بأمن وسلامة المواطنين.