ندد مرصد الشمال لحقوق الإنسان بتصاعد السلوكات العنصرية والاعتداءات الجسدية والنفسية والتحرشات الجنسية، خلال الأسابيع الماضية، من طرف الشرطة والحرس المدني الاسباني بمعبر باب سبتةالمحتلة اتجاه المواطنين المغاربة. وأفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان في بلاغ توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منه، أن المعطيات الميدانية التي استقاها من المعبر الحدودي الوهمي إضافة إلى أشرطة فيديو أذاعها مواطنون مغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي واليوتوب، تكشف الممارسات العدوانية للسلطات الإسبانية تجاه المواطنين والمواطنات المغاربة الذين يقصدون المدينة لأسباب متعددة، والتي تمثلت في اعتداءات جسدية من ضرب وركل وصفع فضلا عن ضغوطات وعنف نفسي عبارة عن ألفاظ عنصرية وترهيب وتحقير وتحرش جنسي بالنساء والفتيات، قائلا إن مثل هذه السلوكات تتنافى والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وانتهاك صارخ لها وسط صمت غريب للحكومة المغربية. وبعد أن أكد المصدر ذاته أن مثل هذه الممارسات والسلوكات التي تقوم بها السلطات الاسبانية اتجاه المواطنين المغاربة ممنهجة ومدروسة تتوخى عزل المدينة المغربية السليبة عن محيطها بشكل كامل، وهو ما يستدعي فتح تحقيق فيها من طرف منظمة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وأدان مرصد الشمال لحقوق الإنسان السلوكات والاعتداءات الجسدية والنفسية الممنهجة والمدروسة الصادرة عن السلطات الاسبانية بمعبر باب سبتةالمحتلة، وكذا صمت الحكومة المغربية الرهيب اتجاه تلك الممارسات، مطالبا بالوقف الفوري لها، داعيا ايضا منظمة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى إرسال فرق تحقيق إلى معبر باب سبتةالمحتلة وإدانة تلك الممارسات والسلوكات باعتبارها انتهاكا صارخا للمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان قدرعدد العابرين للحدود الوهمية لباب سبتة يوميا في أزيد من 30 آلاف نسمة يشتغل اغلبهم في التهريب.