أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن سيدي البرنوصي زناتة، على النيابة العامة بابتدائية عين السبع ،صباح أول أمس السبت، متهمين من أجل النصب وانتحال صفة نظمها القانون و إخفاء مسروق. وتعود تفاصيل القضية، عندما توصلت عناصر الشرطة بعدد من شكايات الضحايا من باعة الأجهزة الإلكترونية ( هواتف ذكية و أجهزة إيباد وتابليت ) عبر أحد مواقع البيع والشراء على شبكة الإنترنيت. هذا،و استمعت الشرطة القضائية في محاضر قانونية،إلى الضحايا الذين الذي صرحوا أن المتهم كان يتصل بهم هاتفيا، ثم يضرب لهم موعدا بإحدى المصحات أو بمستشفى ما، ثم يخرج مرتديا وزرة بيضاء منتحلا صفة طبيب ثم يتسلم البضاعة من صاحبها التي هي إما عبارة عن هاتف ذكي أو لوحة الكترونية، ثم يطلب عدة دقائق لدخول مكتبه وإحضار النقود، مستغلا ثقة الباعة الذين يجلسون في قاعة الانتظار لساعات دون أن يظهر الطبيب المزعوم، الذي كان يتسلل خلسة من المستشفى أو المصحة من قسم المستعجلات. وعلى ضوء هذه المعلومات تجندت عناصر الشرطة، بتنسيق مع المراكز الاستشفائية بالبرنوصي والتي كانت مسرحا للجريمة، من أجل إيقاع بالنصاب المحترف الذي كان يتقن دور الطبيب ببراعة، وتم نصب كمين محكم بمساعدة أحد الباعة الذي اتصل به الطبيب المزعوم وطلب جهاز هاتف ذكي وضرب له موعدا بإحدى المصحات بالبرنوصي، وهناك كان رجال الشرطة يراقبون العملية ويحاصرون جميع مخارج ومداخل المصحة للإيقاع بالمتهم في حالة تلبس، والذي ما إن تسلم الهاتف حتى يحاول الفرار، لكن العناصر الأمنية كانت له بالمرصاد حيث تم اعتقاله وهو يرتدي وزرته البيضاء. وبعد تنقيطه تبين أن المتهم من ذوي السوابق العدلية كما أنّه موضوع عدد من مذكرات بحث على الصعيد المحلي والوطني من قبل الأمن الولائي بأنفا من أجل سرقة سيارة، والنصب والاحتيال من قبل أمن الفداء مرس السلطان وأمن الجديدة وسيدي بنور. واعترف المتهم بالمنسوب إليه ، مشيرا أنه يتصل بالضحايا من الباعة على شبكة الإنترنيت ويضرب معهم موعدا بإحدى مصحات المدينة فيستولي على هواتفهم النقالة (سامسونغ S4 ، سامسونغ Note 4 ، آيفون 5 ، آيباد ...) ويغادر المصحات من قسم المستعجلات. كما أدلى المتهم باسم شريكه الذي يقتني منه المسروق، الذي تم اعتقاله هو الآخر وتم حجز بعض المسروقات لديه.