بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، قامت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة، بزيارة إلى جمهورية المالديف، يوم السبت، قصد تمثيل جلالته في الاحتفالات الرسمية المقامة لتنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية المالديف، محمد إبراهيم صليح، بحسب ما ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وأبرز البلاغ أنه على هامش هذا الحفل، الذي حضره ممثلو نحو 46 بلدا، خص الرئيس المالديفي كاتبة الدولة بلقاء تم التأكيد فيه على العلاقات الأخوية التي تربط البلدين. وأضاف أن بوستة أشادت بهذه المناسبة بالعلاقات التاريخية المغربية المالديفية الضاربة في القدم، والتي توجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1988. كما أكدت على رغبة المملكة الراسخة في العمل على إرساء وتدعيم تعاون بناء في مجالات عدة وخاصة الشؤون الدينية والتكوين وكذا السياحة، تعود بالنفع على كلا البلدين الشقيقين، حسب المصدر ذاته. من جهته، حمل الرئيس المالديفي كاتبة الدولة تحياته الأخوية الحارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع تقديم الشكر لمشاركة المغرب في احتفالات تنصيبه رئيسا لجمهورية المالديف. كما أعرب صليح أثناء هذا اللقاء على أهمية تعميق التعاون المغربي المالديفي خاصة في مجالي الشؤون الدينية والسياحة والرفع من مستوى التعاون الثنائي بين البلدين على وجه العموم. حضر هذا اللقاء عن الجانب المالديفي وزير خارجية المالديف، السيد عبد الله شاهد، وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية، فضلا عن عدد من معاوني الرئيس. وعن الجانب المغربي، حضره سفير صاحب الجلالة بالمالديف، محمد مالكي. وأبرز مالكي، في تصريح بالمناسبة، أن المغرب والمالديف يتقاسمان علاقات تاريخية وروحية عريقة تعود إلى القرن الثاني عشر بفضل الرحالة والواعظ المغربي الحافظ أبو بركات يوسف البربري، الذي كان وراء انتشار الإسلام في المالديف.