أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة عمومية، الثلاثاء الماضي، شخصا يدعا “م.ب”، البالغ من العمر حوالي 41 سنة، وحكمت عليه بالحبس المؤبد، بعدما تابعته النيابة العامة وقاضي التحقيق لذات المحكمة، في حالة اعتقال، من أجل تهم تتعلق بالقتل العمد في حق زوجته، واستهلاك المخدرات. وتعود فصول الواقعة، إلى ليلة الخميس، 24 ماي الماضي، “خلال شهر رمضان”، حين أقدم المتهم، على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد، أمام أطفاله الثلاثة، داخل بيت الزوجية الكائن بشارع موسى بن نصير، بمدينة العرائش، قبل أن يعمد إلى تسليم نفسه صباح يوم الجمعة الموالي، طواعية للشرطة القضائية بمنطقة أمن العرائش، التابعة لولاية أمن تطوان. وعن أسباب الجريمة، فقد أكد الجاني في تصريحاته للمحققين، أنها تعود لأسباب عائلية صرفة نتيجة الخلافات الأسرية المستمرة مع الضحية المسماة قيد حياتها “غيلانة”، المنحدرة من من منطقة ريصانة القروية، لأسباب مادية لكونه عاطل عن العمل، بالإضافة إلى إدمانه على المخدرات القوية، في حين أكدت مصادر مقربة ربة من الضحية بأن سبب الجريمة يعود لرفض الزوجة الهالكة ممارسة الجنس مع الزوج القاتل، بدعوى اقتراب آذان الفجر، وهو ما لم يتقبله المتهم واستشاط غيظا لوجه لها ضربة قوية في رأسها، ومن ثمة ذبحها بواسطة سكين من الحجم الكبير. يذكر أن اكتشاف الجريمة المروعة، جاء بعد أن خرجت الطفلة البكر ذات الأربع سنوات من المنزل وهي تصرخ وآثار الدماء بادية عليها، ليقتحم الجيران على إثر ذلك المنزل مسرح الجريمة، حيث تفاجأوا بالعثور على جثة أمها وهي مضرجة بدفي دمائها في مشهد مروع، بعدما عمد الزوج الجاني إلى الفرار من مسرح الجريمة عبر النافذة الخلفية للمنزل إلى وجهة مجهولة، قبل أن يقدم نفسه في الساعات الأولى لصباح اليوم الموالي بعد أن اشتد عليه الخناق، إلى المصالح الأمنية المختصة، التي شنت حملة تمشيطية واسعة النطاق لتوقيفه وتقديمه إلى العدالة.