استفادت حوالي 250 امرأة من جماعة عين ركادة بإقليمبركان، من حملة للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم. وعرفت هذه المبادرة، التي نظمت أمس الأحد تحت شعار "التشخيص المبكر من أجل تكفل طبي فعال"، مشاركة عدد من الأطباء والصيادلة. وأوضح الدكتور مصطفى السويح، المتخصص في الجراحة العامة واستئصال الأورام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة مكنت حوالي 250 امرأة من الاستفادة من فحوصات طبية. وأضاف أن هذه الحملة التحسيسية شكلت مناسبة لتشجيع نساء هذه الجماعة، التي تقع على بعد سبع كلمترات من مدينة بركان، على القيام بتشخيص مبكر قبل أن يصل المرض إلى مراحل متأخرة، موضحا أن هذا اليوم تميز كذلك بحملة تحسيسية بأهمية الحفاظ على صحة الفم والأسنان. وأوضح أن المركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة، سجل سنة 2008، وجود حوالي 2628 حالة سرطان جديدة، من بينها 849 حالة إصابة بسرطان الثدي، مقابل 1445 حالة في 2006 (519 حالة إصابة بسرطان الثدي) و1092 حالة في 2009. وقد نظمت هذه الحملة التحسيسية الجماعة الحضرية عين ركادة بشراكة على الخصوص مع المندوبية الإقليمية للصحة ببركان وجمعية دعم مرضى السرطان بالجهة الشرقية. وذكر السيد السويح، من جهة أخرى، أن حملة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي والرحم نظمت مؤخرا بقرية تابعة للجماعة الحضرية دبدو (إقليم تاوريرت)، واستفادت منها حوالي 103 امرأة، موضحا أن مبادرة مماثلة سيتم تنظيمها في رابع يوليوز المقبل لفائدة نساء الجماعة القروية بني خالد (وجدة). ومكن المركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة، الذي افتتح سنة 2005، الجهة الشرقية من التوفر على مصالحها الصحية المتخصصة في علاج السرطان والمساهمة في التخفيف من معاناة المرضى المصابين بهذا المرض الذين لم يعودوا بحاجة إلى التنقل بعيدا عن منطقتهم لتلقي العلاج.