قامت سلطات الاحتلال الاسباني بمدينة مليلية المحتلة صباح يوم الثلاثاء 09 دجنبر الجاري منع مجموعة من الصحافيين المغاربة المنتمين الى وسائل اعلام مختلفة، من الولوج الى المدينة السليبة، للوقوف على مجريات الاحداث التي عرفتها المدينةالمحتلة ولتغطية اخر التطورات التي يعيشها الثغر المحتل، نتيجة الانتفاضة التي عرفتها المدينة بحر الاسبوعين المنصرمين. وتعرض صباح اليوم نفسه كل من مصور القناة الأولى رشيد العتابي ومصور القناة الثانية عبد الرحيم البوحديوي للاستنطاق والاستفزاز بمخافر الحرس المدني الاسباني لمدة ساعتين، بدعوى أنهما كانا يقومان بالتصوير في النقطة الحدودية لباب مليلية المغربية المحتلة. ونفت مصادر صحافية مغربية هذا الأمر،حيث أكدا الصحافيان تشبثهما باخلاقيات المهنة وضبطهما للقانون المعمول به في المناطق الحدودية. وكما قامت عناصر الحرس المدني الاسباني بحجز جوازات سفر لصحافيين مغاربة كانوا رفقة المصوريين، وهم سعيد اليوسي صحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء بالناظور، وعزالدين لمريني صحافي بجريدة"الأحداث المغربية"،و بديعة الزخنيني صحافية بالقناة الأولى. وأوضح مصدر صحفي ان استفزاز السلطات الاسبانية للصحافة المغربية، جاء نتيجة تضايقهم من الربورطاجات والتقارير الاخبارية التي كانت بثتها وسائل إعلام مغربية مختلفة، والتي كشفت عن الأوضاع الحقيقية التي يوجد عليها مغاربة مليلية السليبة، والذين يعيشون وضعا اجتماعيا مأساويا فرضته سياسة السلطات الاستعمارية بالمدينةالمحتلة، هذا في الوقت مارست فيها وسائل الاعلام الاسبانية تعتيما على الاحداث التي تعرفها المدينة في الآونة الأخيرة. وفي السياق ذاته دخلت الرابطة الجهوية للصحافة المستقلة على الخط من خلال إصدارها بيانا شديد اللهجة جاء فيه"على اثر المضايقات الحاطة والسلوكات السخيفة التي أقدمت عليها قوى الاستعمار الاسباني المكشوف كعادته، في حق مجموعة من الزملاء الصحافيين صبيحة يومه الثلاثاء09 /11/2010 بالمعبر الحدودي الوهمي أثناء ولوجهم للثغر المحتل لأداء واجبهم المهني في متابعة تطورات الوضع الناتج عن الأحداث الاخيرة للإقصاء الاجتماعي لمغاربة مليلية السليبة". وأعلنت الرابطة عن تضامنها المبدئي المطلق واللامشروط مع الزملاء الصحافيين في المحنة التي اجتازوها بمخافر الشرطة الاسبانية الاستعمارية من استنطاقات واستفزازات حاطة بالكرامة الإنسانية. ورفضت الرابطة وبقوة جميع اشكال التضييق الذي أصبحت تنهجها إدارة المستعمر الاسباني تجاه الاصوات الحرة المنددة بالسلوكات العنصرية داخل الثغر المحتل. وكما استنكرت التعتيم الإعلامي الممارس من قبل الصحافة الاسبانية على الأحداث الأخيرة التي عرفها الثغر المحتل خلال الأسبوعين المنصرمين