انعقد صباح هذا اليوم ( السبت 03/04/2010) على الساعة الحادية عشرة و النصف اجتماع بمقر نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم بولمان حضره النائب الإقليمي مصحوبا بالمسؤول عن قسم الاتصال بالنيابة الإقليمية، وممثلو النقابات الممثلة بالإقليم والداعية إلى خوض البرنامج النضالي حسب الجدولة الزمنية التي حددها البلاغ. واستهل النائب الإقليمي هذا اللقاء بتأكيده على حسن ظنه بجميع الشركاء الاجتماعيين وبثقته في حرصهم على حق أطفال هذا الإقليم في التعلم، كما أبدى تفهمه لمشروعية مطلب تعميم التعويض عن العمل بالمناطق النائية و الصعبة على جميع العاملين بقطاع التعليم بالإقليم، و أضاف قائلا: ” لقد تلقينا الإشارات القوية التي حملها البلاغ”، لكنه أكد بالمقابل أن “البث في هذا الأمر يتجاوز النيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية بل يتجاوز وزارة التربية الوطنية نفسها” قبل أن يبلغ دعوته “بشكل رسمي” لممثلي النقابات لحضور اجتماع مع مدير الأكاديمية يوم الثلاثاء 06 أبريل ” للدفاع عن مطلبكم ومحاولة إقناع المسؤولين جهويا” . و أجمع ممثلو تنسيقية النقابات في ردهم على كلمة النائب الإقليمي، على التنديد بتغييب “الشركاء الاجتماعيين” في عدد من المحطات بتجاهل الإدارة لنداءاتهم المتكررة وعدم تفاعلها مع الأشكال الاحتجاجية السابقة و”أنكم التقطتم الإشارات، التي وصفتموها بالقوية، بشكل متأخر”، كما أكدوا جميعا على أن إقليم بولمان كله منطقة نائية و صعبة و أنه لا يشكل منطقة استقرار لصعوبة جغرافيته و افتقاره الحاد للمرافق والخدمات الأساسية لنساء و رجال التعليم، ما يجعل الاستجابة للمطلب الذي أُعلن البرنامج النضالي من أجله ضرورة أكيدة وملحة. وفي تعقيبه على مداخلات الممثلين النقابيين، أكد النائب على مشروعية المطلب لكنه أردف قائلا:” يمكننا التسليم بصعوبة بعض الجماعات و الدواوير بالإقليم، لكن تعميم هذا الحكم على جميع الإقليم لن يكون موضوعيا، فأنا أعتبر مدينة ميسور كأحد أحياء مدينة فاس، ويمكن قول ذلك عن بولمان وأوطاط الحاج”!!! ثم عاد ليناقش حساسية الظرف الزمني وقرب مرحلة الامتحانات في محاولة عن ثني التنسيقية عن المضي قدما في تنفيذ ما أعلنته من خطوات تصعيدية، قائلا: ” أرى أن يكون هناك تسلسل فيتوالي القرارات والمواقف المتخذة، لأن هدفنا جميعا هو تمدرس تلاميذ الأقليم...” وفي ردهم على الدعوة إلى اجتماع بمدير الأكاديمية بمدينة فاس، تحفظ الجميع على التوقيت الذي حدد له، يوما واحد قبل تاريخ بدء البرنامج النضالي، في محاولة لامتصاص غضب الشغيلة التعليمية بالإقليم، معبرين عن رفضهم للمزايدة عليهم في الغيرة و الحرص على مصلحة التلميذ ” فنحن أحرص الناس عليها، والإدارة هي المسؤولة عن استجابة فورية لمطلبنا قبل فترة الامتحانات الحرجة” و رحبوا بزيارة مدير الأكاديمية للإقليم مؤكدين أنهم مع حوار جاد يضمن حقوق و كرامة نساء ورجال التعليم وإلا فإن تنسيقية النقابات ماضية في تنفيذ برنامجها النضالي إلى حين تحقيق مطالبها المشروعة. إلى ذلك علمنا أن السلطات المحلية بميسور أخبرت بعض الأطراف من التنسيقية بمنع المسيرة التي أُشعرت بتنظيميها إلى مقر عمالة إقليم بولمان وذلك “لأسباب أمنية”، ولم تتوصل النقابات بالمنع بشكل رسمي. م.د ( ميسور) صحيفة الأستاذ