شكلت قضايا الدخول المدرسي الجديد وانشغالاته محور اجتماع جهوي، عقد يومه الأربعاء 26 غشت 2015 برئاسة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة وبحضور كل نواب الوزارة التسع بالجهة، إلى جانب السادة رئيس قسم الخريطة المدرسية والاعلام والتوجيه ورئيس مصلحة الميزانية والتجهيز والممتلكات ورئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالأكاديمية. وفي كلمة له، ذكر السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بسياق الدخول المدرسي الجديد 2015/2016 ، وما يتطلبه ذلك من تعبئة جماعية وانخراط واسع من قبل الجميع، داخل القطاع وخارجه، حتى يكون دخولا مدرسيا متحكما فيه، وفقا لما تم التخطيط له مركزيا وجهويا وإقليميا، استنادا إلى برنامج عمل هاته الأكاديمية ومقرر تنظيم السنة الدراسية 2015/2016. وفي هذا الاتجاه، نوه السيد المدير بما تحقق خلال الموسم الدراسي السابق 2014/2015، على مستوى الامتحانات الإشهادية، وخاصة نتائج الباكالوريا و على مستوى التدبير الاداري والمالي، الذي استطاعت عبره جهتنا أن تحقق الريادة وطنيا في برنامج جيني (المركز الأول وطنيا) ومسير (المركز الأول ب46 ألف عملية) والأداء المالي (ما يفوق 500 مليون درهم)، فضلا عن عدد من المشاريع المؤسساتية مع هيئات محتضنة لمدرستنا العمومية. وكان الاجتماع مناسبة، تدارس خلالها المجتمعون سبل تفعيل المذكرة الوزارية عدد 992/15 بتاريخ 3 غشت 2015 المرتبطة بتنظيم عملية الفائض والخصاص داخل الجماعة في الموارد البشرية. إثرها صيغت رؤية جهوية لتدبير محكم ووازن ومندمج لهذا الملف، في أفق عقد اجتماع تقني جهوي من قبل أطر الموارد البشرية بالنيابات والأكاديمية بغاية التنسيق والنجاعة أثناء التنفيذ. وبخصوص مشاريع البناءات المدرسية التي ستفتح خلال شتنبر 2015، سواء ما اتصل منها بالإحداث أو التوسيع أو التأهيل، والتي تم تقديمها خلال دورة يوليوز 2015 للمجلس الإداري، فقد تقرر تنظيم زيارات قرب لهاته المؤسسات، بعد أن تم تأمين تجهيزها بالكامل من قبل هاته الأكاديمية بمقتضى صفقات جهوية. وسيتعزز الدخول المدرسي الجديد 2015/2016 من خلال تنويع آليات الدعم الاجتماعي، بتفويض اعتمادات مالية لكل نيابات جهة سوس ماسة درعة حتى يتسنى لكل المؤسسات أداء ما بذمتها من ديون تجاه الكتبيين لمواصلة الجهود الرامية إلى تنويع الدعم الاجتماعي في إطار عملية مليون محفظة، وكذا ضبط آلية تدبير منح الداخليات والاطعام المدرسي، بعد الدراسة الجهوية التي أنجزتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، والتي أفرزت نتائج مميزة غايتها التطوير وعقلنة التدبير. ومن أجل إطلاع مختلف الفاعلين على مستجدات الدخول المدرسي 2015/2016، تقرر عقد لقاءات تواصلية مع كل الأطقم الادارية والتربوية وهيئة التفتيش، بغاية تقاسم المعطيات والمستجدات والتوجيهات، حتى نسير جميعا في نفس النهج وعلى نفس المنوال، ليكون دخولنا المدرسي الجديد دخولا جماعيا منتظما ومنظما يتوخى تجاوز العثرات ومعالجة الصعوبات المرصودة بكل حكمة وروية برؤية تشاركية نتقاسم همها الجماعي. وبالنسبة لمستجدات الدخول المدرسي الجديد 2015/2016، شدد السيد مدير الأكاديمية على ضرورة تفعيل الآليات الاقليمية لتتبع الخريطة المدرسية وضبط العمليات بالتوجيه المدرسي وإعادة التوجيه، وخاصة ما اتصل بالمسالك المهنية وتنظيم أبواب مفتوحة في شأنها بالمؤسسات المحتضنة، وكذا تفعيل التدبير الأول من التدابير ذات الأولوية وتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى، واحترام البنيات التربوية وتفعيل آليات التتبع في شأنها، وكذا تفعيل مجالس المؤسسات والتدبير، وتفعيل أدوار هيئة التفتيش ببرنامج عمل مصاحب للدخول المدرسي ومماثل على مستوى السنة الدراسية برمتها، فضلا عن العمليات المرتبطة بالامتحانات المهنية ومباراة ولوج مهن التربية والتكوين. كما تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع الجهوي على بذل مزيد الجهود لمحاربة الهدر والتسرب الدراسيين، من خلال برمجة وضع آليات عدة لحفز الأسر والتلاميذ على الالتحاق بالتعليم الاعدادي بإشراك جميع السلطات تنفيذا وتتبعا وتقويما حتى نكسب الرهان. ولم يفوت المجتمعون التأكيد مرة أخرى، على أهمية التواصل في درء كل الاعتلالات التي قد تعترض كل جهود منظومة التربية والتكوين بالجهة، من خلال زيارات التواصل عن قرب مع ما تتيحه كل الوسائط التواصلية للتواصل عن قرب مع نساء ورجال التعليم، ومع شركاء المنظومة لإطلاعهم على ما بذل ويبذل من جهود كبيرة لأجل مصلحة ورفعة أبناء وبنات جهة سوس ماسة درعة. قضايا الدخول المدرسي الجديد وانشغالاته بسوس ماسة درعة محور اجتماع جهوي