حول اللقاء الجهوي المتعلق بالتدابير ذات الأولوية بتاريخ 18 مارس 2015 نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، لقاء جهويا حول التدابير ذات الأولوية بتاريخ 18/03/2015 .وحضر اللقاء السيد أحمد كريمي مدير الدعم الاجتماعي بالوزارة و السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان و السيدة النائبة و السادة نواب الوزارة بالجهة و السيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بفاس و السيد رئيس قسم الشؤون التربوية و الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه و السادة رؤساء المصالح بالأكاديمية والنيابات. وافتتح اللقاء السيد مدير الأكاديمية بكلمة ترحيبية رحب فيها بالمشاركين في اللقاء مذكرا بالتوجيهات الملكية الرامية للنهوض بالشأن التعليمي في المغرب، وكذا جهود الوزارة في هذا المجال، ثم أعطى الكلمة للسيد مدير الدعم الإجتماعي بالوزارة لإلقاء كلمة السيد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني ،وقبل أن يبدأ السيد مدير الدعم الاجتماعي عرضه عبر عن سعادته لمشاركته في هذا اللقاء وكذا تمثيل السيد وزير التربية الوطنية وتلخص عرضه حول المحطات التى مر منها تحضير ورش" التدابير ذات الأولوية" و التى كانت ضرورية من أجل تدقيق مضامينها و إثراء التصورات المؤطرة لها .فتحدث عن اللقاءات التشاورية التي تمحورت حول واقع وآفاق المدرسة المغربية ، والتي أفرزت خلاصات تشخيصية و استشرافية وازنة ساهمت فيها مختلف فعاليات المنظومة التربوية و المجتمع المغربي والتى تم استثمارها لتحضير مشروع الرؤية المستقبلية في أفق سنة 2030. وتطرق بعد ذلك للحديث عن المحطة الثانية من سيرورة التدابير ذات الأولية والتي تمثلت في بلورة منهجية الإنجاز، ثم انتقل بعد ذلك إلى الحديث عما شكلته اللقاءات التي واكبت الدورة الأخيرة لأشغال المجالس الإدارية بالأكاديميات من إنضاج للتصورات المؤطرة للرؤية المستقبلية 2030 وللتدابير ذات الأولوية التي تندرج في إطار شمولي ومندمج، إذ تلامس مختلف جوانب المنظومة التربوية، وأشار الى أهمية تنظيم هذه اللقاءات التواصلية و التعبوية على صعيد الأكاديميات تكريسا لمفهوم الجهوية الذي اعتمدته الوزارة من أجل تعبئة كل الفعاليات المحلية و تجاوز الإكراهات و المعيقات .وأوصى بضرورة ضبط آليات هذه التدابير و مستلزمات نجاحه من أجل القدرة على تصريفه و أجرأته في الميدان. واختتم بتبليغ تحية السيدين الوزيرين للمشاركين في اللقاء. وبعد ذلك قدم السيد مدير الأكاديمية عرضه وتلخص في أربعة محاور تمثلت في السياق العام المتمثل في ما جاء به دستور المملكة في الفصلين 31 و32 ثم انتقل إلى الحديث عن اللقاءات التشاورية و تطرق الى أهدافها التشخيصية و الاستشرافية و إلى الفئات المشاركة فيها و قدم إحصائيات حو ل المشاركين و المشاركات في هذه المشاورات وكذلك عدد المؤسسات والخلاصات التى خرجت بها هذه اللقاءات. ثم تطرق إلى التدابير ذات الأولوية والتى تعد محور اللقاء وهي خلاصة الاقتراحات والتوصيات التي أفرزتها اللقاءات التشاورية حول واقع وآفاق المدرسة المغربية وتحليل إشكالات واختلالات منظومة التربية والتكوين وتتكون هذه التدابير من تسعة محاور وهي: – التمكن من التعلمات الأساس والهدف منها تحسين العملية البيداغوجية وتحقيق النتائج المنتظرة منه ضمن غلاف زمني يمتد من 2013 إلى 2016. – التحكم في اللغات الأجنبية فيهدف إلى الرفع من مستوى التحكم فيها لدى تلاميذ الثانوي الإعدادي وأيضا تدبير المسالك الدولية للباكالوريا المغربية. – دمج التعليم العام والتكوين المهني فقد ثمنه لأن الهدف منه تحسيس التلاميذ منذ التعليم الابتدائي بأهمية الأنشطة المهنية عبر اكتشاف المهن، وإحداث مسار مهني جديد بالثانوي الإعدادي وخلْق عرض تكويني على مستوى الثانوي التأهيلي، وكل ذلك من أجل إعداد سياسة وطنية واضحة المعالم في مجال إعلام الشباب ومواكبتهم وتوجيههم الدراسي والمهني. – وتطرق بعد ذلك إلى الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي لما لها من دور في تحفيز التفتح واليقظة عند التلاميذ وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وتطوير روح المبادرة لديهم، ثم تحدث عن تطوير العرض المدرسي من خلال تأهيل المؤسسات التعليمية من أجل ظروف استقبال ملائمة. – وبالنسبة للتأطير التربوي ركز على المصاحبة والتكوين عبر الممارسة من أجل تحسين كفاءة المدرسين الجدد. – وفي محور الحكامة أشار إلى ضرورة تدبير المؤسسات العليمية من أجل تعزيز القدرات التدبيرية لهذه المؤسسات. – وبخصوص تخليق المدرسة أكد على ضرورة سيادة النزاهة والقيم من أجل محاربة السلوكيات اللا أخلاقية بالمدرسة. واختتم عرضه بالتطرق لمحور نظام التنزيل والتتبع. بعد ذلك فتح باب المناقشة التي تمحورت حول النقط الآتية،وهي: – الموارد البشرية – المؤسسة التعليمية والزمن المدرسي – الهندسة البيداغوجية والتعليم الأولي – تمويل المشاريع – التعبئة والتواصل وفي الأخير تمت مناقشة العرض من خلال تدخلات المشاركين وتم اختتام اللقاء بتوضيحات قدمها السيدين مدير الأكاديمية ومدير الدعم بالوزارة كتعقيب على تساؤلات المشاركين في اللقاء وبعد ذلك شكر السيد المدير الحاضرين على جهودهم المبذولة من أجل النهوض بالمدرسة المغربية. حول اللقاء الجهوي المتعلق بالتدابير ذات الأولوية