في خطوة سابقة من نوعها و في تحد صارخ للظروف المادية و المعنوية المزرية، قضى أساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية، بعيدا عن ذويهم و عائلاتهم، فرحة عيد الأضحى المبارك الموافق لسنة 1434 في معتصم الكرامة الذي دخل شهره الثالث أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بوجدة، إحتجاجا على سياسة اللامبالاة التي ينهجها مدبروا الشأن التربوي تجاه ملفهم المطلبي المتمثل في تسوية وضعيتهم المادية و المعنوية. و بالرغم من كون العيد مناسبة دينية تفيض بكل مشاعر الفرحة و البهجة و السرور إلا أن الأساتذة المعتصمين إمتزجت فرحتهم بالحزن و البكاء بسبب ما سموه بالإحساس بالظلم و القهر الذي تعرضوا له من طرف وزارة التربية الوطنية التي تخلت عنهم مشردين في الشارع و ذلك بعدما قدموا تضحيات جليلة من أجل إنقاذ المنظومة التعليمية من شبح الخصاص في مواردها البشرية. و بهذه المناسبة الدينية وجه الأساتذة المعتصمون نداءهم لوزير التربية الوطنية الجديد "رشيد بلمختار" بخصوص النظر في ملفهم المطلبي و العمل على تسوية و ضعيتهم بشكل نهائي و شامل.