فاد مصدر من وزارة التربية الوطنية، أن الوزير محمد الوفا، أمر بفتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض له التلميذ بدر القادري، على يد أستاذ ينتمي إلى إحدى الجماعات الإسلامية، داخل إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بحي الرياض بالرباط، وهو ما تسبب له في عجز جسدي مدته 22 يوما، حسب الشهادة الطبية التي سلمها له الأطباء. وفتحت مصالح الشرطة تحقيقا في الموضوع، على ضوء الشكاية التي وجهتها عائلته في الموضوع، واستعمت عناصر الشرطة للتلميذ الضحية البالغ من العمر 13 سنة، الذي وصف طريقة العنف التي عامله بها أستاذ مادة التربية الإسلامية، داخل القسم، بسبب تعبير التلميذ عن رفضه الامتثال لبعض “الطقوس الدينية” التي يحاول الأستاذ فرضها على التلاميذ رغم صغر سنهم. وحسب إفادات أحد المقربين من هذا التلميذ، الذي يتابع دراسته في مستوى الثانية إعدادي، فإن الأستاذ الذي وصفته ب “المتشدد”، قام بتعنيفه وضربه بطريقة “همجية”، مما تسبب له في إصابات ورضوض على مستوى رأسه وعنقه، وإصابته بحالة إغماء نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة سلا. ويعيش هذا التلميذ، وفق المصدر ذاته، في وضعية نفسية مضطربة، منذ تعرضه للضرب على يد الأستاذ، ويرفض العودة إلى المؤسسة التي يتابع بها دراسته، بسبب هاجس الخوف الذي أصبح يسيطر عليه بمجرد ذكر اسم هذه المؤسسة، مؤكدا أن هذا الأستاذ يتصرف بطريقة “عدوانية” مع جميع التلاميذ، وهو ما يتعارض مع الأعراف والمناهج التربوية والبيداغوجية الحديثة.