أجريت امتحانات الكفاءة المهنية الخاصة بترقية موظفي القطاع لدورة 2012 يومي 10 و11 شتنبر 2012، قبل الانطلاق الفعلي للدراسة وذلك حرصا من وزارة التربية الوطنية على تأمين الزمن المخصص لإنجاز المقررات الدراسية.وكانت امتحانات الكفاءة المهنية لهذه الدورة جرت في ظل مجموعة من التعديلات والمستجدات الهامة التي تمخضت عن المراجعة التي خضع لها النظام الخاص بها. وتتمثل أهم تلك التعديلات والمستجدات في : توحيد معيار التقويم من حيث عدد الاختبارات ومجالاتها بالنسبة لكل الهيئات والفئات الخاضعة للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، اعتماد مدخل المهام عوض مدخل الإطار الأصلي للمترشحات والمترشحين، وذلك في تحديد مجال الاختبارات الكتابية حيث تم إعداد اختبارات مكيفة خاصة بالأطر العاملة بالإدارة التربوية، تكييف الاختبارات الكتابية الخاصة بفئة التقنيين مع مختلف تخصصات الأطر المنتمية لهذه الفئة. وعرفت الامتحانات مشاركة ما يناهز 45300 مترشحة ومترشحا، موزعة على 28 هيئة وفئة من الهيئات والفئات العاملة بوزارة التربية الوطنية، حيث بلغ عدد المترشحين والمترشحات من هيئة التدريس 39032 في حين توزع 6316 مترشحة ومترشحا على باقي الهيئات والفئات العاملة في قطاع التربية الوطنية . وحرصا منها على تمكين كل أطرها وموظفيها الذين يتوفرون على الشروط النظامية من اجتياز الامتحانات المذكورة، عملت وزارة التربية الوطنية على إحداث مركزين للامتحان بكل من باريس ومدريد لفائدة الأساتذة المكلفين بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بأور ولقد مرت هذه الامتحانات في ظروف جيدة وأجواء إيجابية رغم ضخامة العملية وتعقدها، حيث تم تمرير أكثر من 180 موضوع اختبار في مختلف التخصصات والدرجات بما تطلبه ذلك من تعبئة للوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية والمادية الضرورية لضمان سلامة إجراء هذا الاستحقاق المهني الهام. وتطلبت عملية إجراء امتحان الكفاءة المهنية 2012 إعداد 158 مركزا للامتحان موزعين على الجهات الستة عشر للمملكة وتجنيد ما يقارب 5191 مكلفا بالحراسة وقد تم اتخاذ جميع الترتيبات لإجراء عملية تصحيح ما يفوق 90000 من إنجازات المترشحات المترشحين في أفق التحضير للإعلان عن نتائج الاختبارات الكتابية. والجدير بالذكر أن امتحانات الكفاءة المهنية لهذه الدورة عرفت مقاطعة جزئية لها، لأسباب لا علاقة لها بالامتحانات المذكورة، من طرف بعض المترشحين والمترشحات المنتمين لفئة المساعدين الإداريين الدرجة الثانية والثالثة وذلك على مستوى ثلاث أكاديميات من أصل 16 أكاديمية، حيث بلغ عدد المقاطعين 221 مترشحا ومترشحة من أصل ما يزيد على 1000 مترشحا ومترشحة ينتمون لهذه الفئة. وتشيد وزارة التربية الوطنية بجميع المتدخلين في تنظيم هذه الامتحانات مركزيا وجهويا وإقليميا على ما أبانوا عنه من جدية وحس المسؤولية في تدبير مختلف محطات وعمليات هذا الاستحقاق المهني الهام، كما تشيد بمجموع المترشحات والمترشحين لما أبانوا عنه من التزام بمبادئ التنافس الشريف بما يضمن لهذه الامتحانات مصداقيتها على قاعدة الاستحقاق.