استمرارا للقاءات التواصلية التي نظمتها الأكاديمية على الصعيد الجهوي والإقليمي وعلى صعيد المؤسسات التربوية في شأن عملية تقويم المستلزمات الدراسية و في إطار تفعيل موجهات البرنامج الاستعجالي 2009/2012 خاصة فيما يخص المشروع E1P11 المتعلق بتطوير نظام التقويم والامتحانات، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان يوم الخميس 29 شتنبر الجاري بمقرها اللقاء الجهوي لتتبع إجراء تقويم المستلزمات الدراسية دورة 2011/2012 حضره إلى جانب السيد العربي المرير رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه، ممثلو المركز الوطني للتقويم والامتحانات و السيد فؤاد الحوات المنسق الجهوي للمشروع E1P11 وبعض رؤساء المصالح ومنسقي مشاريع البرنامج الاستعجالي بالأكاديمية،وبعض ممثلي هيآت التفتيش والإدارة التربوية والتوجيه والتأطير والتدريس وممثلي جمعيات آباء و أمهات وأولياء التلاميذ و ممثلي بعض الجمعيات المهنية بالجهة، وقد افتتح السيد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه اللقاء بكلمة ترحيبية تلتها كلمة للسيد أحمد الشعيبي رئيس قسم التقويم بمديرية التقويم و تنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات أكد فيها، بعد التنويه بالجهود المبذولة من طرف الجهة ومن طرف أعضاء الفريق المركزي المنتمين إليها لإنجاح البرنامج ، على أن برنامج “تقويم المستلزمات الدراسية”، الذي يشهد دورته الثالثة، قد تم إرساؤه بكل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. يعتبر فرصة أكيدة لتفعيل التكوين المستمر والتكوين الذاتي للمدرسين في المدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية والثانويات التأهيلية بكل الجهات، كما يمثل أيضا مناسبة جدية لإعادة النظر في سبل التواصل مع أمهات وآباء التلاميذ من جهة، وضمان انخراط هؤلاء في سيرورة تعليم وتعلم أبنائهم ومساعدة المدرسة على بلوغ أهدافها من جهة ثانية. وأضاف في نفس الإطار أن هذا البرنامج يسعى، بالنظر لمزاوجته بين الوظيفة التشخيصية والوظيفة التكوينية، إلى تمكين التلاميذ من الانخراط الفعلي في تطوير تعلماتهم؛ وهو ما يعتبر على حد تعبيره هو الأهم. مسترسلا في نفس الإطار على أنه عوض أن يتخبط الأستاذ لوحده في بناء العدة التشخيصية عند بداية كل سنة، فقد اشتغل المركز الوطني للتقويم والامتحانات على بناء ومراجعة وتدقيق عدة تقويم المستلزمات من طرف فريق مركزي له خبرة وتكوين في مجال التقويم والامتحانات؛ وفي مجال بناء الروائز التشخيصية والتكوينية على الخصوص. مشيرا في نفس الوقت إلى أن لتقويم المستلزمات الدراسية( دورة 2012-2011) عدة متكاملة ووثائق مصاحبة تسهل مأمورية كل الفاعلين التربويين المعنيين بهذا التقويم. مما يجعل هذه اللقاءات الجهوية على حد تعبيره تهدف بالأساس إلى المساهمة في تحسين مردودية المنظومة بشكل عام وتحسين جودة التعلمات بشكل خاص. إذ تسعى إلى التأثير الإيجابي في ظروف تنفيذ هذا البرنامج، كما تساهم في توحيد الرؤى وتعرف الإمكانات والصعوبات؛ وتسعى إلى إشراك كل الفاعلين التربويين مع تحديد أدوار كل منهم. ويعتبر تقويم المستلزمات سيرورة متكاملة تبتدئ بتشخيص التعلمات واستثمار نتائج ذلك في إعداد البيانات الوصفية للتحصيل وفي بناء عدة التقويم التكويني لمباشرة خطة معالجة تعثرات التلاميذ. وستمكن هذه اللقاءات من التوقف على ظروف الإعداد للبرنامج وتمرير الروائز التشخيصية مع التركيز بالخصوص على الصيغ الكفيلة بتسهيل استثمار النتائج وتتبع ذلك من طرف المفتشين التربويين والمديرين طيلة الموسم الدراسي. كما سيهتم النقاش بالجلسة العامة وبالورشات بوضع ملامح الخطط الجهوية والمحلية المناسبة للاستجابة لحاجيات التلاميذ ودعمهم من أجل تجاوز التعثرات الثاوية في تعلماتهم. وفي كلمة له بالمناسبة وقبل ان يعطي الكلمة للسيد أحمد الشعيبي لتقديم العرض الوطني أكد السيد عبد النبي الحراق عضو الفريق المركزي للتقويم على أن هذه العملية تتعدى مسالة إعداد رائز كما أن هذا اللقاء هو ثمرة اللقاء التواصلي الذي انعقد بنفس القاعة بهذه الأكاديمية يوم 06شتنبر 2011 والذي تلته أيام تواصلية على مستوى النيابات الإقليمية والمؤسسات التعليمية التابعة للجهة كما نوه في نفس الصدد بالجهود المبذولة من طرف الجهة في إطار إرساء عملية تقويم المستلزمات على صعيد كل المستويات. وقد تطرق العرض المقدم من طرف الفريق المركزي للتقويم إلى السياق والأهداف والمؤسسات والمستويات التعليمية والمواد المعنية بعملية تقويم المستلزمات الدراسية 2012-2011ومكوناتهاوالتقويم التشخيصي والتقويم التكويني والعمليات المرتبطة بها واستثمار النتائج وآفاق التطوير.وقد تميز هذا اللقاء أيضا قبل الانتقال غلى العمل بالورشات بفتح نقاش بعد تقديم العرض والذي شارك فيه مختلف الفعاليات المشاركة تناولت فيه سبل تطوير ظروف تطبيق العملية والتغلب على الصعوبات والمعيقات التي تصادف تطبيقها . – عماد بنحيون