تخليدا لليوم العالمي للارض ،وفي إطار الأيام البيئية المزمع إقامتها بمركز التربية البيئية بمدرسة الحسن الثاني ، بدءا من 15 أبريل الجاري وإلى غاية 25 منه وتحت شعار الميثاق الوطني للبيئة من أجل التنمية المستدامة نظمت اليوم الجمعة 16 أبريل الجاري ،جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بتنسيق مع نيابة التعليم، ندوة كان موضوعها بحيرة مارتشيكا وذلك بالقاعة المتعددة التخصصات بمقر نيابة التعليم بالناظور. وقد أطر المحاضرة الأستاذ سعيد أزواغ بصفته كاتبا عاما لجمعية مدرسي علوم الأرض والحياة ،شكر في بداية تدخله الحضور من مدراء المؤسسات التعليمية والاساتذة المنتمين لنيابة الناظور بالغضافة إلى تلاميذ المؤسسات التعليمية خاصة رؤساء لجان البيئة بكل مؤسسة على حدى، المنشئة لهذا الخصوص ،ليقدم الاستاذة المحاضرة إزري زليخة وهي أستاذة بجامعة محمد الأول بوجدة برفقة طالبة باحثة في مجال المحيطات بنفس الجامعة. وقد تطرقة الاستاذة المحاضرة في كلمتها إلى الحديث عن الميثاق الوطني للبيئة حيث أكدت انه باعتبار أن المملكة المغربية تتعرض لتغيرات لا يمكن التحكم في أسبابها، و التي ينبغي أن تخصص لها وسائل أكبر من أجل حصر تأثيراتها، كالتغيرات المناخية على سبيل المثال .واعتبارا أن التردي المتنامي للتراث الطبيعي والثقافي هو حقيقة ، يترتب عنها الإتلاف المستمر للبيئة والصحة وجودة عيش المواطنين المغاربة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة في هذا الشأن.واعتبارا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة قبل المجتمع الدولي بشكل عام، وإسهامه في تنفيذ تصريح” ريو” وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية التي رسمتها منظمة الأممالمتحدة و في التعاون جنوب – جنوب، ونظرا لانخراطه في عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية ومحاربة التصحر ولمساهمته في تحسين الحكامة البيئية الدولية، وحيث أنه يتعين أن يتم ضمن هذا الميثاق تحديد الحقوق والواجبات إزاء البيئة، وكذا مبادئ وقيم التنمية المستدامة من أجل ضمان هذه الحقوق والقيم وحمايتها بشكل أفضل ضد أي إخلال .كما ينبغي إدراج ممارسة المسؤوليات ضمن إنعاش التنمية المستدامة عن طريق ربط الرقي الاجتماعي والرخاء الاقتصادي بحماية البيئة ، وذلك في إطار احترام الحقوق والواجبات والمبادئ والقيم المنصوص عليها في هذا الميثاق، لهذا كله فإن تحقيق أهداف هذا الميثاق ، وإن كان يقع بالدرجة الأولى على عاتق السلطات العمومية فإن كل شخص ينبغي أن يكون على وعي بالتزاماته وبالجزاءات المترتبة عن إخلاله بها . كما أن لبحيرة مارتشيكا نصيب هام ضمن هذه الندوة بإعتبارها وجهة بيئية تمتاز بها مدينة الناظور بحكم تعدادها من المناطق الرطبة عالميا حسب إتفاقية” رامسا ” أما عن التجاوزات التي تشهدها المناطق الرطبة فقد أكدت الأستاذة المحاضرة أن هناك عدة تجاوزات أهمها الضخ المتزايد للمياه و الإنشاء غير المدروس لبعض المشاريع و الإستغلال غير العقلاني لمواردها الطبيعية و السمكية ، كما تعرف المناطق الرطبة تلوثا كبيرا ناجم عن تصريف المياه العادمة و الفضلات الصلبة و الأوحال جراء الفيضانات إضافة إلى عامل سيلان المياه الخاصة بالأراضي الفلاحية المحتوية بكثرة على نترات الفوسفاط لتختتم الندوة على إيقاع بعض التدخلات والإستفسارات كما همت بعض الإضافات والمقترحات من طرف الحضور. كمال قروع ناظور سيتي