تعيش مجموعة مدارس إريانن التابعة لجماعة تفروين على إيقاع عدة مشاكل في الأونة الأخيرة. إذ نظرا للصعوبات الجمة التي تواجه معظم التلاميذ على مستوى إنعدام وسائل النقل لبعد المدرسة عن منازلهم من بين أهم العوامل التي ينجم عنها الهدر المدرسي بالمؤسسة. ويضاف إلى هذا التغيبات المتكررة للأساتذة العاملين بالمدرسة، الشيء الذي ينعكس سلبا على مستوى التحصيل الدراسي بالمؤسسة المذكورة، ويحدث هذا في ظل صمت مطبق لجمعية أباء وأولياء التلاميذ التي لم تحرك ساكنا رغم كل ما يعاينه من مشاكل تتفاقم يوما بعد يوم، والتي تمس صميم حق الطفل المغربي في التربية والتعليم بالمؤسسة التعليمية إريانن. و هنا أقف لأتساءل مع الرأي العام ׃ أين تبخر شعار الجودة وشعار مدرسة النجاح يا ترى ؟ من المسؤول عن هذه الأوضاع المزرية التلميذ أم المعلم، أم أنّ المسؤول أولا وأخيرا هو الدولة بسياستها التعليمية؟ وطالما سمعنا بالإصلاح تردده أبواق الوزارة فلماذا لم يتم إصلاح البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية حتى يتم الحد من ظاهرة الهدر المدرسي؟ أسئلة تبدو أنها كثيرة، لكن الأجوبة عنها قليلة . انه واقع التعليم ببلادنا أيتها الناشئة البريئة. دليل الريف