انطلقت، يوم الاثنين 11 يوليوز 2011 بالرباط، أشغال ورشة حول إعداد مخطط إطار للأمم المتحدة لدعم التنمية 2012-2016، وذلك حول موضوع “تحسين جودة التربية والتكوين”. وتندرج هذه الورشة، التي تنظمها، على مدى يومين، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي (قطاع التعليم المدرسي)، بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب (يونيسف)، في إطار ضمان التنسيق بين تدخلات مختلف وكالات وهيئات الأممالمتحدة الرامية إلى دعم التنمية بالمغرب خلال مرحلة 2012-2016، وذلك بهدف بلورة عدد من المشاريع التي تنبني على مبادئ الحكامة الجيدة وتعزيز قدرات الفاعلين وتحقيق المساواة بين الجنسين. ويتمحور مخطط إطار للأمم المتحدة لدعم التنمية 2012-2016، الذي يعد الإطار المرجعي للأمم المتحدة للنهوض بالتنمية للبلدان، حول خمسة محاور أساسية وهي تقوية جودة التربية والتكوين، وتحسين الصحة ومستوى التغذية للمواطنين، والتنمية السوسيو-اقتصادية والحد من الهشاشة والفوارق الاجتماعية، وتدعيم الحكامة الديمقراطية، والمساواة بين الجنسين. ويهدف هذا المخطط، الذي تم الشروع في صياغته منذ سنة 2010 بشكل مشترك بين منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب وقطاعات حكومية وفعاليات المجتمع المدني، إلى تحسين شروط الحياة للمواطنين المغاربة عبر تقوية جودة التربية والتكوين وتدعيم الحكامة. وأكد السيد محمد بنعبد القادر، مدير التعاون والارتقاء بالتعليم الخصوصي بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي (قطاع التعليم المدرسي)، في الكلمة الافتتاحية لهذه الورشة، أن المغرب انخرط في برنامج إصلاحي بنيوي في مجال السياسة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الرامية إلى ضمان استدامة التنمية البشرية والموارد الطبيعية. وأضاف السيد بنعبد القادر أن تحسين التربية والتكوين هو عنصر أساسي من أجل ضمان ملاءمة الكفاءات مع الجودة المطلوبة من طرف سوق الشغل، مشيرا إلى أن التنمية هي من بين المجالات ذات الأولوية التي توضع في صلب مسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب. من جهته، ثمن ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، السيد ألويس كاموراغي، انخراط المغرب في هذا المخطط الإطار للتنمية، مشيرا إلى أن من بين أهم تحديات التنمية، التي يتعين على المغرب الانخراط فيها، تقوية الحكامة وتقوية الجودة ومقاربة النوع في مجال التربية والتكوين وحماية البيئة والوقاية من الكوارث وتدبير المخاطر الطبيعية. وقد تم، بالناسبة، تقديم عرض حول وضع المخطط الإطار للتنمية 2012-2016 تطرق فيه السيد مومن دحاني، عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، إلى الجوانب المنهجية والتقنية لإعداد هذا المخطط، مستعرضا أهم مبادئه الأساسية. يذكر أن وزارة التربية (قطاع التعليم المدرسي) نظمت، بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، عدة ورشات لصياغة وإعداد هذا المخطط والتي همت، على الخصوص، مواضيع “تكوين المسؤولين في وضع مخطط للعمل”، و”تحسين الصحة والوضعية الغذائية”، و”التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحد من الهشاشة”، و”تعزيز الحكامة”، والتنمية المستدامة”. ويتضمن برنامج هذه الورشة، التي تنظم لفائدة عدد من أطر وزارات التربية الوطنية (قطاع التعليم المدرسي)، والصحة، والداخلية، والشباب والرياضة، والتشغيل والتكوين المهني (قطاع التكوين المهني)، ورشات تهم، على الخصوص، “تقوية الولوج إلى التعليم والاحتفاظ بالتلاميذ”، و”تحسين جودة التربية” و”تحسين الحكامة”. و م ع