احتضن المركز الجهوي للتكوين المستمر بكلميم يوم السبت 18 يونيو الحالي المسابقة النهائية في مادة الإملاء باللغة الفرنسية، المنظمة لفائدة تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بجهة كلميمالسمارة. وقد أكد السيد محمد سالم مستغفر، رئيس مصلحة الامتحانات والإشراف على مؤسسات التعليم الأولي والمدرسي الخصوصي بأكاديمية جهة كلميمالسمارة، في كلمته الافتتاحية، بأن هذه المسابقة تندرج في سياق التنزيل الفعلي للإجراءات والتدابير المتضمنة بالعديد من مشاريع البرنامج الاستعجالي، من ضمنها المشروع E4P3 المتعلق بتطوير التعليم المدرسي الخصوصي، والمشروع E3P6 الهادف إلى دعم التحكم في اللغات، وكذا مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة E4P2، مضيفا بأن الغاية من هذه المسابقات تكمن أساسا في خلق أجواء من التنافس الشريف بين تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة، ودعم قدراتهم ومكتسباتهم اللغوية في مادة اللغة الفرنسية، إضافة إلى جعل هذه التظاهرة التربوية فرصة لتقريب المشرفين على مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي والمؤطرين من المستوى الحقيقي للتلميذات والتلاميذ في مادة الإملاء باللغة الفرنسية، باعتبارها مادة يتم من خلالها توظيف واستثمار مختلف المهارات والكفايات وكذا المعارف التي يكتسبها التلميذ(ة) عبر مجموع المواد المدرسة باللغة الفرنسية. وذكر السيد رئيس مصلحة الامتحانات بالأدوار الهامة التي يضطلع بها التعليم المدرسي الخصوصي إلى جانب نظيره العمومي فيالنهوض بنظام التربية والتكوين وتوسيع نطاق انتشاره، وكذا الرفع المستمر من جودته، مبرزا الأهمية التي توليها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لهذا الصنف من التعليم، لاسيما في ظل الأجرأة الفعلية لمضامين المشروع E4P3 من البرنامج الاستعجالي، كما وصف المكانة التي أضحى يحتلها هذا القطاع بكونها تعبير عن أهمية الأدوار المنتظرة منه في إنجاح ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتأكيد لإرادة الوزارة الوصية في الارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي والرفع من جودته، وتعزيز مساهمته في تعميم التعليم. من جهتهم ألقى المسؤولون عن الخلية الجهوية للتنشيط والتواصل كلمات تطرقوا فيها للبرنامج السنوي للخلية الذي تضمن العديد من الأنشطة والمسابقات همت مادة الإملاء وفن الخطابة باللغتين الفرنسية والإنجليزية كمرحلة أولى، والتي استهدفت تلميذات وتلاميذ مختلف الأسلاك التعليمية بقطاع التعليم المدرسي بصنفيه، العمومي والخصوصي بمختلف نيابات الجهة، مؤكدين على أن الغاية من هذه الأنشطة تتمثل أساسا في دعم وإغناء المكتسبات اللغوية للتلميذات والتلاميذ بالجهة ككل، وتشجيعهم على الاهتمام بالمواد الدراسية عموما واللغات بشكل خاص، إلى جانب حفزهم على التواصل حول موضوع “المدرسة” كفضاء للتربية والتكوين واكتساب المعارف وترسيخ القيم الوطنية والانسانية، مضيفين بأن هذه المسابقات التي تم اختتامها بكلميم خلال الشهرين الأخيرين أبانت عن قدرات لغوية وتواصلية متميزة لدى التلميذات والتلاميذ المشاركين في المرحلة النهائية لهذه المسابقات. وشكلت هذه المسابقة النهائية، التي عرفت مشاركة 80 تلميذة وتلميذا من المستويين الثالث والسادس ابتدائي، ينتمون لأزيد من 08 مؤسسات للتعليم المدرسي الخصوصي بأقاليم: كلميم، طانطانوالسمارة، فرصة للتلميذات والتلاميذ المشاركين لتوظيف مكتسباتهم الدراسية وإبراز قدراتهم ومهاراتهم اللغوية ودعمها وإغنائها في جو من التنافس الشريف، ودعمها وإغنائها في جو من التنافس الشريف، كما شكلت مناسبة للمشرفين على تسيير مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي للتعارف فيما بينهم وتبادل التجارب والخبرات، وكذا التداول في شأن أهم انشغالاتهم وبحث الصيغ الكفيلة بدعم القطاع وتثمين أدائه من جهة، ولتعرف المستوى الحقيقي لتلامذتهم في مادة الإملاء باللغة الفرنسية مقارنة مع تلميذات وتلاميذ باقي المؤسسات التعليمية من جهة ثانية. واختتمت هذه المسابقة التي حضر فعالياتها، بالإضافة إلى بعض الرؤساء الجهويين لمشاريع البرنامج الاستعجالي والمفتشين، ممثلون عن النيابات الإقليمية وعدد من مسيري مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة ومدرسي مادة اللغة الفرنسية، بالإعلان عن أسماء التلميذات والتلاميذ الفائزين بالمراتب الأولى، حيث عبر الحاضرون عن ارتياحهم للأجواء التي جرت فيها هذه المسابقات على المستويين الإقليمي والجهوي، وأشادوا بالاهتمام الذي ما فتئت توليه الأكاديمية والنيابات التابعة لها لقطاع التعليم المدرسي الخصوصي، كما نوهوا بفكرة تنظيم مسابقات من هذا القبيل، معبرين عن أملهم في توسيع الفكرة لتشمل مواد أخرى، في مسعى لخلق دينامية وحركية أكبر في أوساط مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي ودعم جهودها بالشكل الذي سيساهم إيجابا في الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية التي تقدمها.