بيان استنكاري انتهى فصل الصيف وبدأ الاستعداد لموسم دراسي جديد تغمره أحلام التلاميذ والاباء على السواء بالنجاح والتفوق، وعلى عكس المتوقع تفاجأ مجموعة من المواطنين الساكنين في كل من جهة الكورنة وحي الزاوية والاحياء المجاورة بوجود أسماء أبنائهم البالغ عددهم 168 على لوائح المسجلين في اعدادية بوزغلال التي تبعد عن محل سكناهم ب 45 دقيقة مشيا على الاقدام. هذا المشهد خلف استياء كبيرا من طرف أولياء الأمور الذين لم يستسيغوا هذا القرار واعتبروه انفراديا من طرف الادارة ولا يولي أي اعتبار للأحوال المادية الصعبة لأغلبية الاسر المعنية، كما انه لا يعطي أي اعتبار لراحة التلاميذ وسلامتهم وسنهم وصحتهم النفسية والجسدية. مشهد تلاه تحركات من طرف أولياء الأمور للتشكي قوبلت بوعود من طرف النائب الإقليمي للتربية والتكوين الذي طلب من المعنيين احضار شواهد السكن لدراسة حالة كل تلميذ على حدة. وطبعا قام الآباء بتقديم شواهد السكن كما طُلب منهم، ليتفاجأوا بعد ذلك بقرار جديد ينص على تنقيل جل البنات البالغ عددهن 68 تلميذة الى الإعدادية القريبة من محل سكنهن وترك ما يقرب المائة تلميذ أخرى من الذكور في مفارقة غريبة تخالف ما ينص عليه الدستور المغربي من سواسية المواطنين وعدم التفرقة بين الذكور والاناث في الحقوق والواجبات. هذا القرار يوصف بكونه عشوائيا ويجسد السياسات الفاشلة للوزارة المعنية كما اكد على ذلك خطاب جلالة الملك الاخير وعدم استعدادها لهذا الموسم، كما ان المسؤولية في هذا الوضع الراهن مشتركة بين الادارة وجمعية اباء واولياء امور التلاميذ التي لا تعير اي اهتمام لمصلحة التلاميذ والمؤسسة، وتعتبر غائبة او "مغيبة" عن لعب دورها المتمثل في المراقبة والمتابعة داخل المؤسسة. لكل هذا فان الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد – فرع المضيق: 1- يستنكر على الادارة عدم تطبيق مبدأ التشاركية والتشاور مع اولياء الامور والمجتمع المدني في معالجة قضايا التلاميذ. 2- يطالب بإعادة النظر في قوانين جمعيات الاباء واولياء الامور، ويؤكد على ضرورة تجديد مكاتبها بداية كل موسم دراسي لتوافد اباء جدد وانسحاب اخرين. 3- يطالب بحل سريع لمشكل التلاميذ المذكورين واعادة النظر في طريقة نشرهم على المؤسسات التعليمية وذلك بإعطاء الاعتبار لمحل اقاماتهم ووضعياتهم المادية والمعنوية.