الحسن الداودي يدعو من تطوان إلى تحريك الجامعة لأنها مستقبل المغرب، و العمل على تطوير المحتوى في مؤسسات التعليم العالي حتى تكون قاطرة للتنمية. قال الحسين الداودي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، أنه "لا سبيل للمغرب إذا أراد ان يكون قطبا علميا إلا التعاون مع باقي الدول الأخرى الرائدة في هذا المجال لكونه لا يمتلك التكنولوجيا، و أضاف أن الدول التي تأتي للاستثمار في مجال البحث العلمي بالمغرب لا تأتي إلا في إطار مصالحها". جاء ذلك في مداخلة له ألقاها اليوم الجمعة 5أبريل 2013 ضمن افتتاح فعاليات الندوة الوطنية التي نظمتها المدرسة العليا للأساتذة بتطوان بتنسيق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، و رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، و مشاركة النقابة الوطنية للتعليم العالي، تحت شعار"أي مستقبل للتكوين و البحث بالمدارس العليا للأساتذة في فضاء الجامعة؟ و التي احتضنها مقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان و المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل. و أضاف الداودي في معرض حديثه "أنه لا بد من تحريك الجامعة لأنها مستقبل المغرب، و العمل على تطوير المحتوى في مؤسسات التعليم العالي حتى تكون قاطرة للتنمية". وفي هذا الصدد أكد الوزير على أنه سيتم العمل على تيسير المساطر في مجال البحث العلمي و التشجيع المادي للأساتذة و الأطر المشتغلة في هذا المجال من مديري و عمداء مؤسسات التعليم العالي. ومن المداخلات التي قدمت خلال الجلسة الافتتاحية تلك التي ألقاها عبد العزيز ميمط مدير المدرسة العليا للأساتذة حيث استعرض المحطات التاريخية للإطار القانوني المنظم لعمل المدارس العليا للأساتذة منذ سنة 1978 إلى غاية إلحاقها بالمؤسسات الجامعية بموجب القانون رقم 47.08المتعلق بنقل المدارس العليا للأساتذة التابعة لوزارة التربية الوطنية إلى المؤسسات الجامعية. و في هذا السياق تم تقديم عروض حول الحالة الراهنة و الآفاق المستقبلية لهذه المدارس، قدمها مديرو المدارس العليا للأساتذة بكل من الرباط و مراكش و تطوان، وهمت في مجملها استعراض معطيات رقمية حول المسالك التي توفرها هذه المدارس، و تسليط الضوء على نقاط القوة و الضعف فيها، فضلا عن استشراف آفاقها المستقبلية. هذا و احتضنت المدرسة العليا للأساتذة أشغال الورشتين المبرمجتين ضمن برنامج الندوة و تمحورت الأولى حول التكوين البيداغوجي و الثانية حول البحث العلمي. حيث ناقش المشاركون مواضيع شتى من قبيل"هوية المدارس العليا للأساتذة بعد إلحاقها بالجامعات"، و آفاق التكوين التي تمكن هذه المؤسسات من التكامل مع التكوينات الموجودة بالجامعات وكذا الاندماج في محيطها السوسيو اقتصادي"، و "آفاق البحث العلمي و التربوي بهذه المؤسسات". وفي تصريح لبريس تطوان اعتبر حسن الزباخ نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي المكلف بالشؤون البيداغوجية، أن هذه الندوة تأتي في إطار تبادل التجارب و الخبرات بين المدارس العليا على الصعيد الوطني في مجالات التكوين و البحث العلمي و الشراكة مع محيطها الخارجي. فيما ذهب عبد العزيز مميط مدير المدرسة العليا للأساتذة بتطوان إلى الإشادة بما حققته هذه المؤسسة مقارنة مع مثيلاتها داخل المغرب، معتبرا إياها رائدة على المستوى الوطني لما وصلت إليه من نتائج ملموسة عبر تطويرها عددا من التكوينات التي توفرها للطلبة. تقرير:يوسف الحايك