"الأدب العلوي " بكلية الآداب بمرتيل لا حديث هذه الايام بين الاساتذة والطلبة والموظفين سوى عن الخورقات والتجاوزات التي تعرفها عملية انتقاء الطلبة لولوج الماستر وبالخصوص الماستر الذي يشرف عليه كبير مستشاري العميد وشيخ المتصوفة بالكلية، ونتيجة الحظوة التي ينعم بها جزاء دوره في وصول العميد الى منصب العمادة رغم أن ترتيبه كان الثاني، إلا أن صولاته وجولاته في كل الاتجاهات وبكل الأساليب حتى تلك التي ذكرت في تاريخ المتصوفة الأقدمين والمعاصرين أثمرت أكلها، أصبح هذا الشيخ تنطبق عليه مقولة لويس الرابع العشر " أنا الإدارة والإدارة أنا"، وتتجسد ذلك في كونه هوالامر والناهي في تركته التي خلفها الشيخ الترغي حفظه الله وأطال عمره ، حيث تشرف على كل شيء من الفه الى يائه، فلا فريق بيداغوجي، ولا استعمال للزمن ولا مداولات ولامتحانات... بل انه يتدخل حتى فيما يمكن تسميه تجاوزا بالامتحانات، فيغير النقاط حسب مراتب خاصة لا يعلم الامن بلغ اعلى مقاماته في التصوف. خلق هذا الوضع حالة من الاستياء داخل من يسمون فريقا بيداغوجيا خاصة وان التجاوزات في عملية الانتقاء بلغت درجة من الصعب السكوت عنها او سترها، فالزبونية والمحسوبية والهدايا هو المنطق السيد و.....العميد نفسه في حيرة من أمره، فهو ولي نعمته، والكل يعرف ذلك. هذا من ناحية أخرى، فقد عاين الجميع أنه ومنذ أن تولى أمر هذا الماستر فلا دروس ولا محاضرات، فالشيخ رضي الله عنه وارضاه - كما ينعت بعضا من متصوفته في خربشاته على جريدة الشمال-، عندما يصل الى الكلية رفقة الطاقم المسير قادمين من طنجة، يفتح حانوته، ويبدأ مشهد ألف الأساتذة والطلبة رؤيته: طالبة تدخل وأخرى تخرج..... ووو... الى حين عودته الى طنجة فالباب بطبيعة الحال يكون مفتوحا وليس به مخابئ سرية كما نعلم ولا احد يشكك في طهارته، وان كان الجميع يعرف بان في ذلك اشباع لبعض من استيهاماته ) هذا المفهوم ننصح شيخنا أن لا يبحث عنه في كتب التصوف وحتى في الأدب في عصر الدولة العلوية (، هذا ورغم انه لا يكف عن توجيه الاتهامات للآخرين بكل أصنافها من فساد الأخلاق والجهل والأمية، فهو الطاهر والذي ينطق الحكمة والعلم فليس هو القائل عن نفسه انه يلبس اكثر من قبعة قبعة الحقوقي وقبعة الأكاديمي وقبعة النقابي ...وجبة المتصوف ونعل الشاعر. يكتمل مشهد الخروقات والتجاوزات، حين ينضاف إليه ماستر يخرج من معطف المكلف بما يسمى بالبحث العلمي بالكلية، وتلك قصة اخرى سنعود اليها في وقت لاحق ، حينئد نلج الفصل الأكثر إثارة والمتعلق بالتسجيل في الدكتوراه في هاتين البنيتين الحاضنتين لهما. فكيف يتم القبول بهما؟ وما هي المعايير المعتمدة؟ وكيف تتشكل لجان الفحص والمناقشة ؟ ما هي مؤشرات البورصة الخاصة بالقبول؟....الأمر يحتاج إلى تحقيق جدي ومسؤول ومن اعلى المستويات، والغريب في هذا المشهد ان شيخ المتصوفة وكبير المستشارين يبرر هذه التجاوزات بالمنطق التالي: إن ما يحدث هنا في كلية الاداب بمرتيل لا يشكل حتى نسبة 1% مما يحدث في الكليات الأخرى، فأين قبعة الحقوقي؟ لا ادري. تعرف أن هناك فسادا اكبر، وتبرر فساد اقل، فالفساد فساد سواء كثر أو قل.