في سابقة من نوعها، وفي غياب أي تفسير مقنع، غضت أجهزة الأمن بعمالة المضيق بكافة تلاوينها الطرف عن السيدة REBEKA GOMBRETS (الطبيبة الهولندية رئيسة سفينة نساء فوق الأمواج التي قدمت المغرب بدعوة من حركة مالي المعروفة بدعواتها إلى إطلاق الحرية الجنسية وإباحة الإجهاض والإفطار العلني في رمضان) وهي توزع بمدخل ميناء مارينا سمير منشورا (نتوفر على نسخ منه) يشرح طريقة الإجهاض بالنسبة للحمل الذي يقل عمرة عن 84 يوما عبر تناول أدوية يحدد اسمها التجاري مع توضيح طريقة استعمالها والجرعة المقترحة وثمنها في الصيدليات المغربية. هذا الدواء الذي يستعمل – حسب المرجع الصيدلاني VIDAL- في الحالات الحادة للروماتزم POUSSEES AIGUES DES RHUMATISMES، والذي يمكن أن يتسبب في مضاعفات كثيرة (قرحة المعدة وانثقابها، الصرع، إصابات جلدية...) لا يذكرها المنشور، وينتمي إلى قائمة الأدوية التي يحظر بيعها دون وصفة الطبيب. والذي استرعى الانتباه هو عدم تحرك السلطات (مدير الأمن الإقليمي وباشا المضيق) رغم حضورهم عملية التوزيع، بل قيامها بذلك تحت حمايتهم وبشكل مستفز للجمعيات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية على قدوم سفينة الإجهاض الهولندية. الدكتور محمد المهدي البكدوري