في ظل استمرار الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في التحقيق في اختلاس النائب السادس لمصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، لملايير من حسابات زبناء بنك يشتغل به والتلاعب وسرقة أموال شركات وجمعيات ومستثمرين، كشف مصدر خاص أن جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين بجماعة تطوان، اكتشفت اختفاء 500 مليون سنتيم من حسابها، ولم يبق هناك إلا مبلغ هزيل جدا، ما دفع برئيس الجمعية إلى تقديم شكاية في الموضوع. وأضاف المصدر نفسه أن المبلغ المذكور يأتي في إطار اتفاقية، بين الجماعة الحضرية لتطوان وجمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين، من أجل إقامة سكن اجتماعي للفئات الهشة، حيث كانت الميزانية موضوعة بحساب الجمعية في الوكالة البنكية التي يعمل على تسييرها دانييل زيوزيو، النائب السادس للبكوري، الذي يشغل مهام متعددة منها المسؤول المالي بفريق المغرب التطواني لكرة القدم. وأشار المصدر ذاته إلى أن العديد من المستشارين بمجلس تطوان طالبوا وزارة الداخلية بإرسال لجنة تفتيش مركزية، أو إحالة الملف على المجلس الجهوي للحسابات، من أجل التدقيق في حساب جمعية الأعمال الاجتماعية الذي كان بالبنك، وتفاصيل الاتفاقية وتدبير الحساب وكيفية اختلاس المال العام، فضلا عن تفاصيل أخرى يمكن تتبعها في إطار البحث ومستجدات الملف. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن النائب السادس بجماعة تطوان، الموضوع رهن تدبير الحراسة النظرية، والتحقيق معه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كان يستغل كونه ترعرع بتطوان وعلاقاته داخل الجماعة وبفريق المغرب التطواني ومحاولة تسويق قربه من مسؤولين كبار، لجلب زبناء إلى الوكالة البنكية التي يشتغل بها ووضع أموالهم هناك بالملايير، قبل اكتشاف التلاعب في حسابات وشيكات واختلاسات شكلت صدمة لدى المتتبعين للشأن العام المحلي. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تسلمت، ملف البحث والتحقيق في اعتقال دانييل زيوزيو، النائب السادس لمصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بتهم اختلاس أزيد من 7 ملايير سنتيم من البنك الذي يشتغل به وسط المدينة بمنصب مدير وكالة، كما تم اعتقال متهم ثان يشغل منصب رئيس قسم بالوكالة البنكية نفسها، وذلك بعد شكايات بالجملة تقدم بها زبناء اختفت أرصدتهم البنكية وتم التلاعب فيها بواسطة السحب دون علمهم والتلاعب بشيكات، ناهيك عن جرائم التلاعب في معاملات مالية والاختلاسات بطرق ملتوية.