قامت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان، قبل أيام قليلة، بفتح تحقيق في تبادل فيديوهات يشتبه في كونها ترتبط بتصفية حسابات خطيرة بين شبكات الاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز المالي، فضلا عن تعقب منشورات عبر "واتساب"، تكيل اتهامات لمسؤولين على المراقبة، ومحاولات خلط الأوراق أمام المحققين والأجهزة الاستخباراتية التي تتابع العمليات الإجرامية لتهريب المخدرات وأقراص الهلوسة بالشمال، وتقوم بتقديم معلومات في غاية الأهمية لتنفيذ عمليات أمنية استباقية. وحسب جريدة "الأخبار" فإن مصالح الدرك الملكي بالفنيدق، قامت بمداهمة منزل بمنطقة العليين في إطار محاربة الاتجار الدولي في المخدرات، وتمكنت على إثر ذلك من إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه في انتمائهم لشبكة للاتجار في المخدرات، كما تم حجز دراجات نارية و 89 كيلوغراما من مخدر الشيرا إلى جانب حجز وثائق شخصية بالجملة يجري التدقيق في ظروف تواجدها لدى المتهم الرئيسي الذي ثبت أنه كان موضوع مذكرة بحث قضائية. واستنادا إلى "الأخبار" فإن الضابطة القضائية المكلفة بالملف، باشرت أول أمس الأحد الاستماع إلى المشتبه فيهم، من أجل كشف حيثيات وظروف الاتهامات الموجهة إليهم بالاتجار في المخدرات، والأنشطة الإجرامية المشتبه استعمال الوثائق الشخصية فيها، فضلا عن استعمالات الدراجات النارية، وكذا الكشف عن الامتدادات المحتملة للشبكة الإجرامية، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات. وأضافت الجريدة أن شبكات الاتجار الدولي في المخدرات بالشمال، تختار منازل بمناطق قروية نائية من أجل تخزين أو توزيع المخدرات، فضلا عن تصفية حسابات خطيرة سبق ونتج عنها حرائق غابوية كما هو الشأن بالمضيق، وسط استمرار تصفية الحسابات بواسطة الفيديوهات المسربة، والابتزاز المالي بالملايين، علما أن المساطر القضائية تقتضي التقدم بشكايات رسمية إلى الجهات المعنية والنظر في التهم والتدقيق في شبهات الشكايات الكيدية والمساطر المرجعية. وكانت الأجهزة الاستخباراتية بالشمال شرعت في تكثيف المراقبة والتعقب الخاص، بالأعضاء المشتبه في تسببهم في فوضى وصراعات قوية بمنطقة واد المرسى وباقي المناطق الأخرى، فضلا عن الحيثيات المتعلقة بالصراع على مناطق النفوذ والابتزاز المالي وتصفية الحسابات باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وكذا مواصلة البحث في انقلاب قوارب سريعة محملة برزم المخدرات بعرض البحر، ولفظ الأمواج لرزم تحمل علامات متعددة، يمكن من خلالها فك ألغاز القضايا التي فتحت بشأنها تحقيقات ماراثونية.
