ما زالت ساكنة الجماعتين الترابيتين العليين وبليونيش التابعتين لنفوذ عمالة المضيقالفنيدق تنتظر ثمار المشروع "المهيكل" الذي أعطيت انطلاقته شهر مارس من السنة الماضية والمتعلق ببرنامج تنمية الأراضي السلالية بالمنطقة. وكان هذا المشروع، الممول من طرف صندوق عائدات الجماعات السلالية بشراكة مع وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، قد أعطى انطلاقته العامل السابق لعمالة المضيقالفنيدق باستثمار مالي يبلغ حوالي 37 مليون درهم.
ويروم هذا المشروع "إدماج الجماعات السلالية في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال استغلال عائدات أراضي الجموع لتمويل، بشكل كلي أو جزئي، مبادرات ومشاريع لفائدة السكان المحليين".
ويستهدف هذا المشروع، الذي استبشرت به الساكنة خيرا، فك العزلة عن المنطقة عن طريق بناء وتقوية الطرق القروية بالجماعتين القرويتين، بغلاف مالي يناهز 25,75 مليون درهم، وثمان مشاريع لبناء وتجهيز نواد نسوية وبناء خزانات ومد شبكة لتوزيع الماء الصالح للشرب باستثمار يصل إلى 8,2 مليون درهم، بالإضافة إلى عشرة مشاريع أخرى بقيمة تصل إلى 2,78 مليون درهم لدعم قطاعات النقل المدرسي والرياضة والنوادي النسوية.
وإذا كانت المنطقة قد استفادت من بعض ما تم الإعلان عنه سابقا في هذا المشروع وخاصة توفير النقل المدرسي ومد خراطيم لنقل الماء الصالح للشربفي بعض المداشرالتابعة للجماعتين، فإن ساكنة المنطقة تتساءل عن مصير المشاريع الأخرى وخاصة المتعلقة بشق الطرق المؤدية لمختلف الدواوير التابعة للجماعتين التي يعيش بعضها عزلة كبيرة، إضافة إلى تعزيز العرض الصحي بالمنطقة وتوفير مراكز قارة للخدمات الصحية لفائدة الساكنة علاوة على دعم الوحدات المدرسية بالجماعتين بهدف التقليل من الهدر المدرسي.
كما تنتظر جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات بالجماعتين دعم خدماتها المرتبطة بتسويق المنتجات المجالية التي تزخر بها المنطقة.