اختتمت مساء أمس الجمعة بسينما أفينيدا بتطوان ، فعاليات الدورة 11 من المهرجان الدولي للموسيقيين المكفوفين، وهي الدورة التي حملت اسم الفنان الكبير "كمال الراضي. وتميز حفل اختتام المهرجان، الذي تنظمه جمعية لويس برايل للمكفوفين، بتقديم عروض موسيقية راقية، أبحرت بالجمهور العريض في أمواج النغم والطرب والابداع والامتاع، بدءا من مياه النيل الصافية، حيث أدخلت فرقة "النغم الأصيل"، الجمهور الى أروع الألحان الطربية التي عرفها التاريخ الفني لجمهورية مصر العربية، مرورا بالعرض الراقي الذي قدمته فرقة لويس برايل الموسيقية بتطوان، التي اطربت الجميع، على الرغم من حداثة تأسيس الفرقة. واسدل ستار الحفل الختامي أيضا بعرض متميز أبدع فيه كثيرا الفنان، الذي حملت الدورة اسمه كمال الراضي، والذي رافقه كل من الفنان التركي زفيزدوف أندرييف اتاناس والبلجيكيتين كاترين ايليزبيث وريم بقالي. وفي تصريح صحفي، أشار رئيس جمعية لويس برايل للمكفوفين ومدير المهرجان الدولي لموسيقى المكفوفين بتطوان عبد اللطيف الغازي، الى أن الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لموسيقى المكفوفين عرفت مشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية تمثل كل من جمهورية مصر العربية وموريتانيا واسبانيا وبلجيكا إضافة إلى المغرب. وأضاف مدير المهرجان، أن هذا الأخير عرف تكريم الفنان المغربي المقيم بالديار البلجيكية، والمتعدد المواهب، الذي له عدة اسهامات ومؤلفات موسيقية مع فنانين عرب وأوربيين، مضيفا أن الفنان كمال الراضي سبق له المشاركة في الدورات السابقة للتظاهرة الثقافية . وأبرز الغازي أن المهرجان هو فرصة للموسيقيين المكفوفين من أجل تبادل الخبرات والتجارب في المجال الموسيقي، وهو أيضا فسحة فنية لإبراز مواهبهم واستعراض مهاراتهم وإبداعاتهم الفنية السخية ، هذا الى جانب تعريف ساكنة مدينة تطوان وزوارها بآخر ابداعات الموسيقيين المكفوفين . وكان حفل افتتاح المهرجان قد عرف تقديم عرض موسيقي أحياه الفنانان عبد اللطيف الغازي وعبد الله المرس بعزفهما المتميز على آلة الناي الغربي وآلة القيثارة. يذكر أن الجمعية المنظمة قد أطلقت على الدورة العاشرة من المهرجان، التي جرت في أكتوبر من سنة 2019، دورة الفنان عبد الفتاح النكادي. ويهدف المهرجان الدولي للموسيقيين المكفوفين بتطوان، الذي أصبح موعدا ثقافيا قارا ضمن خريطة المهرجانات الثقافية بالمدينة، الى إبراز قدرات الموسيقيين المعنيين والتعريف بإبداعاتهم في الميدان الموسيقي على وجه التحديد، وخلق فرص للتلاقي وتبادل الخبرات والتجارب بين الموسيقيين المبدعين المكفوفين من المغرب وباقي بلدان العالم، إضافة الى المساهمة في إدماج الشخص الكفيف في محيطه العام.