كيطمع ف القط يجر بيه الهيدروا: يطمع في أن يجر القط به هيدورته. يقال في الشخص الكسول العاجز البخيل، الذي لا يكاد يتحرك من مجلسه، لدرجة أنه يتمنى أن يأتيه قط ليجر به الجلدة التي هو جالس عليها. كيطير ف الوجاه، بحال يبليس د الحسيسن: لقد كان من اللعب الصبيانية التي يقتنيها صغار الأطفال يوم عاشوراء، صندوق صغير من ورق، يفتحه الشخص، فتقفز منه في وجهه قطعة في صورة حيوان يسميه الصغار إبليس، ويكون ذلك مفاجأة لمن يفتح ذلك الصندوق دون أن يعرف ما بداخله. والحسيسن، اسم رجل كان يبيع تلك اللعب للأطفال. يقال في الشخص السريع الغضب، الذي يسب ويصخب ويثور في وجوه الناس بأدنى ومن يكون ذلك شأنه، لا شك أنه من الطيش أو الحمق بمكان. كيكلف على نفسو شلا يطيق: يكلف نفسه ما لا يطيق. يقال في الشخص الذي يحمل نفسه من التعب والإرهاق ما لا يطيقه ولا يقدر عليه، إما من أنواع العبادة، وذلك ما لا يقره الدين الإسلامي الحنيف، لأن الله تعالى يقول: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى)، وإما من الأعمال الشاقة التي تنهك القوى، وقد يؤول الحال بصاحبها إلى العجز الكلي أو الهلاك. وذلك ما لا يقدم عليه عاقل عارف يحرص على سلامة نفسه وعافيتها. يقال على سبيل التنبيه والإشفاق على الشخص، حتى يقلع عما هو عليه من العمل المتعب المرهق، ويقتصر على ما فيه المصلحة والنفع دون التعرض للضرر أو الخطر. -*-*-*-*-* العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...